على مدار شهر كامل يحتفي ويحتفل صالون ملوي الثقافي – جمعية أهلية تحت التأسيس، بالذكرى الأربعين لرحيل عميد الأدب العربي وابن محافظة المنيا الكاتب والمفكر الراحل '' طه حسين'' تبدأ الفعاليات يوم الأربعاء 6 نوفمبر القادم وتستمر حتى نهاية الشهر. تبدأ الفعاليات باحتفالية تقام بقرية ''هيرموبوليس الجديدة ''وهي منطقة تونا الجبل الأثرية التابعة لمركز ملوي ( والتي تضم مقبرة ايزادورا الفرعونية الشهيرة ) ، وذلك لربط وجدان المصري الحديث بتراثه الأدبي القديم والقرية التي أسست تحت رعاية مؤسسة الدكتورة ''ميرفت عبد الناصر'' للإبداع والتنمية الثقافية التي تهدف إلى استغلال التراث المصري القديم في منظومة التنمية وأكدت رئيسة الجمعية ''ميرفت عبد الناصر'' أستاذ استشاري الطب النفسي بالجامعة الملكية بلندن، والباحثة في علم المصريات ان عدم استجابة مؤسسات الدولة لمساندة الحدث جعل برنامج الحفل يقتصر على عرض فيلم تسجيلي عن الأديب الراحل ، وقراءة في أعماله الأدبية والفكرية، والختام بندوة بعنوان ''طه حسين في عيون الأدباء'' وأشارت عبد الناصر أن كان مقررا للاحتفالية أن تكون بشكل يليق بكاتبنا الكبير، ولكن لضعف الإمكانيات لدينا ، وأضافت بأننا نتمنى أن يكون الحفل مجرد بداية لاحتفالية سنوية للكاتب الكبير تحت رعاية السيد اللواء المحافظ ''صلاح الدين زيادة''. وتستمر الاحتفالات بعميد الأدب العربي حيث يعرض ''نادي السينما'' بصالون ملوي الثقاف يوم السبت 9 نوفمبر فيلم ''دعاء الكروان'' ومناقشة حول أدبيات الدكتور ''طه حسين'' وعرض الفيلم الذي يقول عنه ''حماده زيدان'' روائي وقاص والمتحدث الإعلامي للصالون ومتابعة للجو الإحتفالي للصالون بالأديب والمفكر الراحل الدكتور ''طه حسين'' وفي ندوة ''كتابي'' الشهرية، يوم السبت 23 نوفمبر يناقش الصالون كتاب ''في الأدب الجاهلي'' وهو النسخة المعدلة من كتابه الأشهر ''في الشعر الجاهلي'' الذي أصدره عام 1982 بعد عامين من كتابه ''الشعر الجاهلي'' محذوفاً منه المقاطع الأربعة التي أخذت عليه. وأوضح ''محمد رمضان'' مترجم ومؤسس الصالون، أن تلك الاحتفالية أقل شيء يمكننا تقديمه للمفكر والأديب الراحل الذي تمت إهانته على يد متظاهرين من التيار الإسلامي منذ عدة شهور بعدما تم التعدي على تمثاله في مدينة المنيا، وهي رسالة من الصالون ككيان ثقافي مستقل إلى وزارة الثقافة والمسئولين في مصر بأهمية الدكتور ''طه حسين'' بالنسبة للثقافة والمثقفين في محافظة المنيا. ويختتم الصالون فعاليات الإحتفالية بعرض قصة حياة الدكتور ''طه حسين'' من خلال كتاب ''معك'' وهو مذكرات لزوجته السيدة ''سوزان طه حسين'' وذلك يوم الخميس 28 نوفمبر يصحبه معرضاً مفتوحاً لأعمال الكاتب الراحل المقروءة وبعض تسجيلاته النادرة. يذكر أن طه حسين أديب ومفكر وشاعر سياسي عربي لقّب بعميد الأدب العربي وهو أحد الأركان الأساسية فى تكوين العقل العربى المعاصر، وصياغة الحياة الفكرية فى العالم العربى. وقد ولد الدكتور طه حسين في 14نوفمبر 1899 في عزبة الكيلو مركز مغاغة بمحافظة المنيا وقد أصابه رمد أدى إلى فقد بصره وهو في سن الثالثة من عمره وأصبح مكفوفا منذ طفولته وكان هذا بداية الكشف المبكر عن ملكاته. ويعد الدكتور طه حسين ملمحاً أساسياً من ملامح الأدب العربى الحديث، ولم يكن مجرد أديب ولكنه كان مدرسة حديثة ورائدة في الأدب العربي ولم يكن أيضا مجرد مفكر ولكنه كان ركنا أساسيا من حقبة كاملة هي حقبة التنوير في الفكر العربي. وللدكتور طه حسين العديد من الأعمال نذكر منها ''الأيام'' والذي يعد من أشهر أعماله الأدبية، كما يعد من أوائل الأعمال الأدبية التي تناولت السيرة الذاتية،. ومن أعماله القصصية دعاء الكروان، وشجرة البؤس، والمعذبون في الأرض، والتاريخية على هامش السيرة، والنقدية حديث الأربعاء من حديث الشعر والنثر، والفكرية مستقبل الثقافة في مصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
