''هل فكرت في مشروعاً متكاملاُ عن العقل المصري؟!''.. نعم فهذا ما قام به مجموعة من الشباب المصري المتحمس في مبادرة جديدة لمشروع يعتنى بالعقل المصري وثقافته ووعيه تحت مبادرة مشروع ''بالعقل نبدأ'' تهدف إلى بناء الحضارة الإنسانية. ''نحو الإنسان الأعلى والمجتمع الفاضل''.. هكذا وضع المشروع رؤيته فى البداية، ليستوحى من تجارب الحكماء و المفكرين خلاصة تجاربهم و مبادئ المنهج العقلي فى التفكير لإرسائها فى العقل المصري الحالي ، وذلك من خلال مجموعة ورش عمل وندوات وتقديمها كخدمة مجانية للأحزاب والحركات الشعبية والجمهور غير هادفة للربح. بدأ مشروع ''وبالعقل نبدأ'' بندوة تعريفية للبحاث بالمبادرة ''محمد الصبان''، تناول فيها تأثير الفكر على نشأة الحضارات المختلفة، ودور العقل فى الحقب المختلفة لنهضة الحضارة الغربية موضحاً أن المراحل التي علا فيها صوت المنهج العقلي ازدهرت فيها الحضارة الغربية، فيما انحدرت عندما غيب دور العقل وتم استبداله بأدوات معرفية أخرى. المبادرة أيضا تسعى إلى إعمال العقل لتحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي؛ حيث رفعت المبادرة شعار ''الجائع لن يفكر والخائف غير الآمن لن يرتقى''، داعية الحضور فى الندوة والمهتمين بالمبادرة إلى ضرورة إعمال العقل والتفكير المنطقي للخروج من الأزمة التي تعاني منها مصر حاليا. وتعمل المبادرة على المساهمة في نشر الحضارة صنيعة الإنسان؛ إذ أن جوهر ما يميز الإنسان هو عقله، لذلك ففى المبادرة يهدف إلى بناء الحضارة الإنسانية ، والمساهمة فى تشييد أكبر حملة منظمة وطويلة الأمد للتوعية وبناء ودعم العقول والقامات الثقافية في تاريخ مصر. كما تسعى المبادرة إلى تعريف أفراد المجتمع ببساطة عما يدور حولهم، وعلاقة تلك الأحداث بالحضارة وتنوير العقول، وذلك لبناء عقول وكوادر فكرية و ثقافية تقوم فيما بعد بدورها الفاعل والبناء والتنوير ومجابهة الأفكار الشاذة والمحبطة بالمنطق والحكمة. وكما تتعدد أوجه الحضارة والمعرفة بها، تتعدد المشروعات داخل مبادرة ''وبالعقل نبدأ''؛ فهناك مشروع عن التنمية العقلية وبناء الذات يسعى إلى التوعية عن المنطق ونظرياته، وآخر عن فهم الحضارة الغربية والنظام العالمي الجديد، ومشروع عن السياسة والتوعية بمصطلحاتها، وأخير عن العمل السياسي الميداني.
