أكد الدكتور طارق السهري، وكيل مجلس الشوري وعضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الموافقة علي القرض الأوروبي يدل علي ارتباك وتخبط الحكومة. وأشار السهري، إلى أن الحكومة ليس لديها رؤية واضحة، وتوجه طاقتها للقرض وإغراق البلاد في الديون وليس للإنتاج الفعلي، وكان واجب عليها قبل أن تبرم هذه الاتفاقية وتمررها علي مجلس الشوري لأخذ الموافقة علي القرض، وأن تطبق أبسط القواعد الاقتصادية من إيجاد المشاريع أولاً ثم بعد ذلك تبحث عن ممول لهذه المشاريع. وأوضح وكيل مجلس الشورى، أن مشروع القرض لم يأخذ حقه في الدراسة المتأنية، كما أنه لم يتم عرضه علي هيئة كبار العلماء بالأزهر لمعرفة شرعية هذا القرض من عدمه، رافضاً تكبيل البلاد بمزيد من الديون.
ونوه السهري، إلى أن الموافقة علي القرض يدل على أن ما يحدث هو محاولة تسكين، مشيرا إلى أن الحكومة ليس لديها برنامج واضح المعالم لإخراج مصر من أزمتها الاقتصادية.
وشدد في الوقت ذاته، على ضرورة أن يكون هناك رؤية واضحة المعالم لاستغلال موارد الدولة وإبرام مشاريع انتاجية ودعم المواطن المصري دعما حقيقا لا تكبيله بالديون وتعميق الازمة الاقتصادية في البلد.
وطالب بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني حقيقية من شركاء الوطن ومن الشرفاء يقومون بتحمل المسئولية في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد ، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات، إن الوضع الآن في مصر أسوأ مما كان قبل ثورة 25 يناير، موضحا أن النظام الحالي أثبت عدم قدرته على إدارة أي أزمة.
وطالب "سعد الدين"، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، من خلال الضغط الشعبي، مشيرا إلى أن انتخاب رئيس مدني لا يعطيه صك الاستبداد بالسلطة.
وتابع: "مرسي كان زميل سجن، وأنا أعرفه جيدا، وأقول له: السلطة ليست باقية، والاستبداد هو ألا تستمتع إلا لصوتك وصوت أهل الثقة فقط، وكان عندنا أمل أن يتعلم الإخوان من دروس التاريخ، فالشعب كسر جدار الخوف ولم يعد يهاب أي شيء".
وقال "سعد الدين"، إن المساعدات الدولية لمصر معلقة انتظارا لاستكمال التطور الديمقراطي، وهذا ما تحدثت عنه مع المسؤولين الأجانب الذين يزورون مركز ابن خلدون، فهم يريدون التأكد من أن عملية التحول الديمقراطي تسير بسلاسة.
ورأى مدير مركز "ابن خلدون"، أن ما سماه "لهفة الجوعان"، هي التي تجعل الإخوان المسلمين يحاولون الاستحواذ على السلطة، مشيرا إلى أن الإخوان كان من المفترض أن يكونوا أكثر حصافة، لأنهم ليس لديهم كوادر لكل المواقع، فالأزمات هم من يخلقونها الآن ثم يفشلون في إدارتها.
وشدد "سعد الدين إبراهيم"، على ضرورة أن يقوم الإخوان بإشراك القوى السياسية الأخرى معهم في إدارة البلاد بدلا من الاستئثار والاحتكار بالسلطة، مطالبا أيضا بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تُمثل فيها القوى السياسة الأخرى بجانب الإخوان. وحذر "إبراهيم" من أن ما يحدث في مدن القناة الآن هو مقدمة و"بروفة" لما يمكن أن يحدث في مصر كلها، وعلى الإخوان أن يتنبئوا بأنه في ظل استمرار الوضع الحالي فربما احتمالات تدخل العسكر مرة أخرى في إدارة شؤون البلاد وعودتهم للحكم، هي احتمالات عالية جدا.