وسط هتافات ميدان التحرير، يقف ''كريم'' و''محمد'' على حافة شارع القصر العيني، يقف كلاهما بمجموعة من أعلام مصر وأعلام الثورة أيضاً، بالإضافة إلى أعلام عدد من الدول المختلفة و''تي شيرتات'' الثورة وملابس ''البلاك بلوك'' لبيعها فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير . ''كريم'' - شاب عشريني - يعمل في مهنة بيع الأعلام منذ بداية الثورة، يتذكر ''كريم'' ذكريات الثورة في أولها ويقول :'' للأسف مش فاكر من الثورة غير أن في شباب كثير ماتوا عشان يجيبوا حق البلد، كان في منهم البلطجي، وفي منهم الثوري اللى برضه لسه ما جاش حقه''. بطبيعة الحال فرضت ملابس ''الألتراس'' نفسها على ''تي شيرتات'' الشاب العشريني؛ حيث يعد أكثرهم رواجاً ''تي شيرت ألتراس أهلاوي''؛ حيث يحمل كل أسماء الضحايا الذين راحوا في أحداث ''مجزرة بورسعيد''. يتابع ''كريم'' :''الحمد لله بيع الأعلام كويس وشغال، أكتر ناس بتشتري مني هما الأجانب والسياح؛ بيشتروا أعلام الثورة اللي مكتوب عليها ''مصر 25 يناير'' أو شعار ''عيش حرية عدالة اجتماعية''، لإنها بتكون ذكرى كويسة يحتفظ بها السائحون''. ''محمد'' زميل ''كريم'' في بيع الأعلام، وعلى الرغم من أنه لم يتجاوز عمره الخامسة عشر عاماً، إلا أن ذلك لم يمنعه من تذكر ميدان التحرير في لحظات الثورة الأولى ''الناس كانت في بداية الثورة بتنزل أكتر من دلوقتي''. يقول ''كريم'' أن لديه أعلام جماعة الإخوان المسلمين أيضاً ''الناس بتشتري أعلام الإخوان عشان تحرقها، وبيشتروا أعلام مكتوب عليها ''يسقط حكم المرشد'' لرفعها في الميدان'' .