رفضت مبادرة ''شُفت تحرش'' الحملة التي أطلقتها أمانات حزب ''مصر القوية'' بتخصيص وسائل مواصلات للنساء فقط، لحمايتها من التحرش الجنسي، ووصفتها بأنها ستعيد البلاد إلى ''عصر الحرملك''. ورأت المبادرة، في بيان أصدرته، الجمعة، إن الحزب أصدر هذه الحملة للترويج له ولأفكاره، مشيرة إلى أن هذه الحملة ليس من شأنها منع الانتهاكات، وإنما ستعمل على عزلة النساء والفتيات فقط. ويقول البيان: ''على الرغم من تخصيص عربة خاصة للنساء بقطارات مترو الأنفاق، إلا أن هذا الإجراء لم يحمي النساء، بل إن الانتهاكات المتعلقة بالعنف الجنسي والتحرش ازدادت، وبعض الحالات تعرضتن للضرب المبرح، مما استدعى إدارة تشغيل مترو الأنفاق إلى إطلاق خطًا ساخنًا للإبلاغ''. وكحل لمشكلة التحرش الجنسي، شددت المبادرة على إن ''السبيل الوحيد للقضاء على جرائم التحرش الجنسي والعنف بشكل عام تجاه المرأة، هو الاعتراف بها كشريك أصيل في شتى مناحي الحياة، وأن ماهية التكوين الإنساني قائمة على المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات''. ودعت ''شُفت تحرش'' حزب مصر القوية، وكافة الأحزاب المدنية و''الراديكالية'' في مصر، في ختام بيانها، إلى الأخذ بما أعلنوه، سابقًا، من توصيات وملاحظات تتعلق بمناهضة التحرش الجنسي في مصر، وهي كالتالي: - التأكيد على أن أي ممارسة سلبيه أو جرائم ترتكب بهذا القدر من الفجور وعدم المسؤولية أن تواجهه بعقوبات قانونية رادعة ، تشعر المواطنين والمواطنات ببناء دولة القانون وسيادة العدالة على جميع المواطنين والمواطنات. - مناهضة العنف وجرائم التحرش ضد النساء والفتيات في مصر أصبح في ازدياد ملحوظ ويؤكد على تنامي الظاهرة ، مع الأخذ في الاعتبار من مخاطر أن أغلب المجموعات التي تقدم على تلك الممارسات صبيه تتراوح أعمارهم ما بين أقل من 10 سنوات وحتى أقل من 20 وفقاً معلومات استقصائية. - على صانعي السياسات اتخاذ تدابير وخطط مستقبلية وعاجلة ، بالإضافة إلى تبنى مشاريع قوانين تعرف تلك الظاهرة وتسهم في القضاء عليها بشكل عاجل. - يتحمل المجتمع المدني وكافه القوى الوطنية والمدنية مسؤوليتها الإلزامية بتبني التدابير والمبادرات والإسهامات السلمية والتفاعلية من أجل نشر سبل التمدن والحداثة وإعلاء قيم حقوق الإنسان والمساواة. - استمرار سلبية الأمن والداخلية وقلة تدخلهم والضغط على صناع القرار باتخاذ مواقف ايجابية للقضاء على الظاهرة ، هو السبيل ونشدد مجدداً على غياب الرؤية والآليات الحديثة أو أي معايير للتطور لدى الأجهزة الأمنية المتراخية أمام جحافل المتحرشين. - تطرح المبادرة دعوة لأي جهة أو كيان يتبناها وهى عقد مؤتمر وطني يجمع علماء النفس والسياسية وعلماء في الدين وغيرهم لوضع آليات عمل أو حلول للتفاعل الواقعي مع ثقافة المواطن المصري للمساعدة على القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي.