أكدت سيدة الأعمال هبة السويدي، المُلقبة ب ''أم المصابين''، أنها لن تسمح لأحد بالمتاجرة بدماء المصابين والشهداء، قائلة: '' المصابين ولادي وعيلتي وفي عيني وعلى رأسي لغاية أخر نفس في عمري''، وذلك على خلفية اتهامها بإهدار المال العام في قضية علاج مصابي الثورة. وبدأت السويدي تغريداتها القصيرة عبر حسابها الشخصي على موقع ''تويتر''، قائلةً: ''قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.. كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن كنتم كاذبين.. حسبي الله ونعم الوكيل''. وأضافت: ''فعلا شيء مضحك أن يتم إدراج أسماء 40 حالة في القوائم ليسوا مصابين ثورة.. من بينهم حالات لمصابين ليبيا 2 منهم استشهدوا، وحالات أطفال سن عام وسن 8 شهور، طفل كان عنده أنيميا البحر المتوسط والآخر ثقب في القلب، والباقي حالات انسانيه منهم أهالي شهداء وأهالي مصابين وأولاد مصابين جعلني الله سببا في علاجهم، والمضحك أكتر أنه كمان حاطين السواق بتاعي عملته الزائدة على أنه مصاب ثوره.. حسبي الله ونعم الوكيل''. وتابعت: '' للأسف انتوا وقعتوا مع الشخص الخطأ، أنا مش بنسى أسم مصاب ولا اصابته لأنهم ولادي ولا بنسى الحالات الإنسانية التي تكفلت بها''. واختتم تغريداتها قائلةً: ''أنا لم ولن أسمح لأي إنسان بالمتاجرة بدم أولادي.. المصابين ولادي وعيلتي وفي عيني وعلى رأسي لغاية أخر نفس في عمري''. وفي نفس السياق، استنكر العديد من النشطاء على موقع ''تويتر''، الاتهامات الموجهة إلى ''السويدي''، وتسابقوا في الدفاع عنها أمام ما وصفوه ب''حملات التشوية'' التي تتعرض لها. حيث طالب مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب السابق، باحترامها لأنها لم تسع يومًا إلى أي منصب، قائلاً: ''رفضت د. هبة السويدي كل المناصب، لم تسعي الي الإعلام، أدت دورها في صمت، بعد كل هذا يأتي من يتهمها اتهاما ظالما للإساءة اليها.. حسبي الله''. وأضاف: ''كان يجب علي الدولة أن تكرم د. هبة السويدي، لكن أمثالها لا يبحثون عن أية مزايا ولا يطلبون حتي كلمة شكر.. فقط احترموا عطاء هذه الإنسانة النبيلة''. وأضافت الدكتورة هبة رؤوف عزت، أستاذة العلوم السياسية: ''اللهم إنا نعوذ بك من الجحود ومن الفُجور في الخصومة جزاكِ الله خيرا يا هبة السويدي، أنا لم أقابل هبة لكنها ساعدتني في حالات منذ عام وإنكار الفضل ليس من الشيم''. وقالت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، مستنكرةً: ''مين اللي يقدر يتكلم على هبة السويدي اصلا؟''. وهاجمت الإعلامية بثينة كامل، متهمو ''السويدي'' قائلةً: ''عيب بجد دي قلة أصل هي هبة السويدي محتاجة؟ ده أبوها رحمه الله من سنين راصد 5 مليون جنيه سنويا لعلاج المرضي المحتاجين''. وغرد الداعية الإسلامي الشهير، علي الجعفري، قائلاً: ''لقيت السيدة الفاضلة هبة السويدي فوجدت قلبا يُحس بآلام المصابين وصدرا مثقلا بهمومهم وعينا تبكي مُصابهم''. وقال الكاتب الصحفي محمد فتحي: ''هبة السويدي سيدة عظيمة لا تستحق أبدا أن تهان من اللي يسوى واللي مايسواش، متضامن مع سيدة ضحت بالكثير من أجل مصابي الثورة لما تخلى الجميع عنهم، هبة السويدي التي دعمت وساعدت وعالجت مصابي الثورة تستحق قلادة النيل التي نالها القتلة ومن أصلبوهم وسلبوهم عيونهم''.
