أجريت اليوم انتخابات المكتب التنفيذي لنقابة للعاملين بهيئة النقل العام المستقلة، تحت إشراف منظمة العمل الدولية و الاتحاد الدولي للنقابات، و جاءت نتيجة الانتخابات بفوز عادل الشاذلي بمنصب رئيس النقابة و ذلك بعدد 56 صوت و فوز طارق البحيري بمنصب نائب الرئيس و ذلك بعدد 57 صوت و فوز طارق يوسف بمنصب الأمين العام و ذلك بعدد 94 صوت و فوز محمد مغاوري بمنصب مساعد الأمين بعدد 24 صوت بينما فاز هاني عفيفي بمنصب أمين الصندوق بعدد أصوات 58 صوت و ذلك من اجمالي عدد الاصوات 125 صوت عدد الصحيح منها 111 صوت و عدد الاصوات الباطلة 9 أصوات فقط. وعلى ضوء الإنتخابات انعقدت ندوة للحريات النقابية، بحضور محمد الطرابلسي ممثل منظمة العمل الدولية و عبد الستار منصور ممثل الاتحاد الدولي للنقابات، و كمال عباس رئيس دار الخدمات العمالية و النقابية و عدد من العاملين بهيئة النقل العام. وأكد محمد الطرابلسي أنه لابد أن يتكاتف العمال الآن و ذلك لاستكمال ما بدأوه فى المسيرة منذ أكتر من عام لبناء حركة مستقلة فى قطاع النقل العام و ما تم تحقيقه من مكاسب على صعيد المطالب وعلاقتهم بصاحب العمل و ما يجب فعله لتحسين أوضاع العمال و التنظيم النقابي وفق القوانين و القواعد. وأضاف الطرابلسي أن العمال هم أكبر مدرسة للديمقراطية لأنهم أكثر القطاعات نضال و صلابة، مؤكداً أن منظمة العمل الدولية كانت من أوائل المؤيدين لهذه التجربة و التي كانت من أهم نتائجها إنشاء النقابات المستقلة التي أصبحت أمر واقع لا يمكن التغاضي عنه. وفى نفس السياق أكد عبد الستار منصور، ممثل الإتحاد الدولي للنقابات أن الاجتماع يعتبر حلقة أخرى من حلقات النضال المرير فى ظل مناخ غير مبشر لإطلاق الحريات ليمارس العمال حقوقهم فى اختيار ما يمثلهم و يدافع عن حريتهم بكل شفافية. و صرح منصور بأنهم يتضامنون مع العمال للحصول على كافة حقوقهم ليكون لهم نقابات مستقلة تعبر عن مطالبهم و أن إدارة المرحلة الحالية لن تتم إلا فى ظل وفاق شامل و فى ظل نقابات قوية مستقلة. وعلى صعيد متصل أكد كمال عباس أن العمال هم من فجروا الثورة و التي كانت الحرية من أهم مبادئها و لذلك فلابد من أن يكون هناك نقابة مستقلة تسعى لوضع قانون الحريات النقابية و حتى تدافع عن مطالب العمال الذين يعانون من قلة الأجور و ظروف معيشية صعبة و ليست لإستغلال قضية العمال. والجدير بالذكر أنه حدثت بعض المشادات الكلامية بين مجموعة من العاملين بهيئة النقل العام و القائمين على تنظيم الندوة لرفضهم تعليق العمال بعض اللافتات و التي تتضمن المطالب العمالية ولكن العمال أصروا على تعليقها اعتقادا منهم بأن ذلك حق من حقوقهم.