قال البطل محمد العباسي - أول من رفع العلم المصري على أرض سيناء - إنه تم تجنيده يوم 1 يونيو 1967 وحدثت النكسة بعد ستة أيام، موضحا أن القتال لم يكن وجها لوجه في هذه النكسة مع الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه بعد احتلال شبه جزيرة سيناء أصيب الجيش المصري بالإحباط،ومنذ ذلك الحين قررنا الأخذ بالثأر، الذي بدأ ينمو في قلوب المجندين المصريين ويقوى بداخلهم يوما بعد يوم . وأضاف العباسي خلال لقاءه ببرنامج ''الحياة اليوم''المذاع على فضائية''الحياة''أنه لم يهدأ له بال إلا بعد استرداد سيناء من الصهاينة،مؤكدا إيمانه بشعار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر''ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة''، حيث بدأ عبدالناصر تنفيذ مقولته على أرض الواقع بحرب الاستنزاف والتي شارك بها . وأشار العباسي إلى أن أوامر القوات المسلحة كانت تشمل الالتزام بعدم التعرض للجنود الإسرائيليين أثناء بناءهم الساتر الترابي''خط بارليف''، وذلك للحفاظ على الأسلحة والاعتماد أكثر على المشاة ، وبفضل جنودنا الأبرار انهار خط بارليف تحت أقدامنا، وكان المواطن المصري يلقي باللوم على الجنود المصريين في شوارع مصر معتبره سببا في النكسة وبهذا ظلم كبير، مؤكدا أن هزيمة 67 كانت أهم أسباب انتصارنا في حرب السادس من أكتوبر ، باتباع الخطة التي وضعها بإحكام الرئيس الراحل محمد أنور السادات في ذلك الوقت .
