وجه أخر يترقب.. عين أخرى تنتظر الحل.. قد تظن وأنت تكلمه للوهلة الأولى أنك ستجده سعيد خاصة بعد تغير الحال لحال.. قد يبدو لك من أول لحظة أنه بخير.. إلا أنك بعد الحديث معه تكتشف أن الحال ليس أفضل كما كنت تعتقد. شاهد الفيديو عنتر عبد العظيم بدأت الحكاية عندما أصدر رئيس الجمهورية ''محمد مرسي'' قراراً في 18 سبتمبر الماضي بنقل مصابي الثورة من أصحاب حالات العجز الكلي والشلل الرباعي وفقد البصر إلى ''المركز الطبي العالمي'' ليحصلوا على رعاية وعناية أفضل، ذلك الاسم الذي لا يفارق الأذهان؛ حيث كان يقيم فيه الرئيس السابق '' مبارك'' . وفي ''القصر العيني الفرنساوي'' كان المشهد كالتالي.. جاء المستشار ''محمد فؤاد جاد الله '' - المستشار القانوني للرئيس - ليعرض على بعض المصابين أن يتم نقلهم للمركز الطبي لعمل فحوصات؛ ورؤية مدى احتياجهم للسفر للخارج، فوافق البعض ولم يوافق آخرون بزعم أن الوضع لن يكون مختلفاً خاصة أن مصابي ''القصر'' منهم من ينتظر السفر بالفعل، والمكان لن يغير شيء. أما ''عنتر عبد العظيم '' البالغ من العمر ''28 عاماً''، فقد وافق على ترك ''القصر العيني'' لأن ''العناية فى القصر العيني سيئة جداً، مكنش فيه لمراتي سرير حتى تنام عليه، وكانت بتنام على الأرض، وهى بتبات معايا فى القصر وأكتر من مرة كانوا عايزين يمشوها وهى ملهاش مكان لأننا أصلا من اسكندرية''. أصيب ''عنتر'' يوم 28 يناير عندما تم ضربه بطلق ناري حي في الرقبة مما أثر على ''النخاع الشوكي'' فسبب له شلل كامل إلا من يده اليمنى، كما أن ''ضفيرة الأعصاب'' فى اليد اليسرى انقطعت نتيجة الرصاص. ويقول عنتر '' بعد الإصابة قعدت فى مستشفى الجامعة بالإسكندرية لمدة 3 شهور، بس الإهمال فى حالتي من اللى شغالين هناك جابلي ''قرحة فراش''، فانتقلت على القصر العيني فى القاهرة'' . وبعد انتقاله للقصر العيني قام بعمل أكثر من ستة عمليات منها 3 عمليات فقط لإنهاء ''القرحة'' التى جاءته بسبب الإهمال وعمليات أخرى ما بين عملية فى الرقبة وأخرى لتثبيت فقرات الظهر. وشعر ''عنتر'' بالسعادة عندما علم بقرار انتقاله للمركز، وزادت عندما وجد فى المركز ما لم يجده فى القصر لأن ''الإقامة فى المركز أحسن بكتير، لأنه عامل زي الفندق، والخدمة أفضل بكتير والعناية الطبية أحسن بمراحل وكمان المرافق بيبقى ليه مكان ينام فيه '' . ولكن كل المشكلة بالنسبة له '' أنا معزول جدا فى الصحرا.. ومفيش زيارات زي القصر.. وفيه انضباط أكتر فى الخروج والنزول''.. هكذا يقول عنتر واصفا الوضع فى المركز الطبي العالمي . وعن التعامل الطبي داخل ''المركز العالمي''، يقول عنتر ''أنا اتعملي ''كومسيون'' من الدكاترة هنا عشان يقيموا حالتي، ومحتاج أسافر ولا لأ، ولقوا إني لازم أسافر أعمل عمليتين برة فى ألمانيا منهم عملية زرع نخاع شوكي وعملية تركيب مضخة ودول مبيتعملوش فى مصر''. ولم تكتمل سعادة ''عنتر'' طويلاً بوجود رعاية مختلفة داخل ''المركز الطبي''؛ حيث لم تمر أيام حتى جاءه المستشار محمد فؤاد مرة أخرى ليخبره إنه هينتقل من المركز لأنه ينتظر استيفاء أوراقه الطبية فلا داعي من وجوده بالمركز وسأله لاختار مستشفى آخر، فاختار ''عنتر'' مستشفى العجوزة . ويتحدث ''عنتر'' الذي انتقل لمستشفى العجوزة منذ أيام معدودة ''المكان هنا أسوأ بكتير من القصر العيني والسرير مش مريح خالص وبرده مفيش مكان لمراتي تنام فيه وبتنام على الأرض'' . أما عن تعويض المجلس القومي للمصابين وأسر الشهداء ''أنا مخدتش التعويض لحد دلوقتي ومتصرفش، وكل شوية نكلمهم ويقولولنا الشيك قرب يتصرف بس مفيش حاجة بتحصل ولحد دلوقتي مستنيين حد من الصندوق يرد علينا''.