وصف د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، الجمعية التأسيسية للدستور بغير الشرعية، و التى لا تتمتع بالقبول لعدم اختيار أعضائها بالطرق المتعارف عليها، والتى قال أنها تتم بطريقتين ، أما توافق شعبى عن طريق اختيار أعضائها من الشعب أو بتوافق سياسي، مشيراً إلى أن ما يحدث بها هو العكس وأن الشعب غير متفاعل معها، بالإضافة إلى اعتراض كثير من القوى عليها. وأضاف زهران فى المؤتمر الذى أقامته المنظمة المصرية لحقوق الانسان اليوم بعنوان ''نظام الحكم والسلطات العامة فى الدستور الجديد''، أن الجمعية التأسيسية تعمل بشكل سرى بعيدا عن الرقابة العامة فى حين من الممكن أن تُعرض جلساتها على قناة الشعب التى كان يُعرض عليها جلسات البرلمان السابق، مشيرا إلى أن كل ما ينشر فى الصحف عن الجمعية التأسيسية هو مجرد أفكار ليست نهائية، بحسب شهادة د. منار الشوربجى أحد أعضاء التأسيسية. وتابع زهران قائلاً الجمعية أيضا بأنها تعمل بطريقة الشو الإعلامى لاهتمامها بأن يسافر أعضائها للدول للاستماع للمصريين بالخارج عن رأيهم فى الدستور فى حين لا يعلم المصريون بالداخل شئ عن الدستور وقال زهران أن جامعة المنيا أعلنت انضمام د. محمد سعد الكتاتنى لمجلس أمنائها بمجرد فوزه برئاسة البرلمان، قائلاً : أننا لا نريد لذلك أن يتكرر فى الدستور الجديد، وألا يكون البرلمان به ديكوراً، ويتجرد من المصالح الشخصية، وعلى نظام انتخابى واضح. وأكد زهران أيضاً أنه لا أمان فى حين وجود السلطات المطلقة فى يد الرئيس محمد مرسى، وحريته فى تشكيل التأسيسية الجديدة إذا تم إسقاط الحالية. واعترض من جانبه جمال جبريل أستاذ القانون الدستورى ورئيس لجنة نظام الحكم بالتأسيسية، على الهجوم المتواصل على الجمعية وما يقال بأن يغلب عليها التيار الاسلامى، مشيراً إلى أنه لا يريد أن تؤدى الصراعات السياسية إلى الهجوم على الجمعية. ووصف جبريل الإعلام المصرى بأنه روّج للنظام المختلط وأنه مناسب للسلطة فى مصر، رغم عدم مناسبته للدولة، ووصفه بأنه بأنه نظام فاشل ولا يصلح للدول النامية، مُبديا قلقه من أن يكون النظام المختلط حصان طروادة الذى يتم اختراق به النظام والدستور. وحذّر جبريل من تدخل القضاء المصرى فى السياسة، قائلا: '' لدينا قضاء إدارى عظيم لو تدخل فى السياسة سوف يسقط''، موجها كلماته للقضاء الادارى ونادى القضاة. وأبدى جبريل استنكاره لمن يطالبون بالتوافق داخل الجمعية التأسيسية قائلا: '' النظم الديمقراطية النيابية الأوروبية الحديثة تسير وفقا لما يصوت به الأغلبية، ولا ينبغى الحديث عن توافق وشورى بين الأطراف لأنه ليس نظاما مطبقا لدينا ''. وقال جبريل أن الشعب هو الذى اختار 70% من الاسلاميين وما ورد فى الجمعية التأسيسية هو إرادة الشعب، والكلمة الأولى لها. وعن قوانين الانتخابات البرلمانية، أكد جبريل أنه يرى أن النظام الفردى الأصلح للتطبيق فى مصر، رغم أنه سيعمل على ضعف دور الاحزاب.