قرر الرئيس محمد مرسي أن يعامل الطالب السوري في مصر كالطالب المصري في المصاريف الدراسية، مشيراً إلي أن الحكومة المصرية تتواصل مع الحكومة في تركيا الأن لكي تمدها بالمعلمين لكي يقومو بالتدريس للطلاب السوريين اللاجئين في تركيا. وقال الرئيس مرسي خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أننا لن تغمض لنا عين مادام الدم السوري يراق، وأنه حان وقت التغيير في سوريا ولا مكان للإصلاحات، مؤكداً أن الشعب المصري بأكمله مع الشعب السوري دون تدخل في شأنه الداخلي، وأنه لن يدوم بقاء النظام السوري طويلا وهناك فرصة لحقن دماء السوريين. وأشار مرسي الى أن ما لم نوافق عليه أبدا في سوريا هو خطر التدخل العسكري، وأن علينا استكمال الجهد لتحقيق ما بدأته الجامعة العربية، قائلاً: ''قد حان الوقت لاستكمال الجهد الذي بدأته الدول العربية في سنة 2004 لبحث منظومة العمل العربي المشترك ''. ووجه الرئيس كلمة للرئيس بشار الأسد والنظام السوري بأكمله، قائلاً: '' اقول للنظام السوري لن يستمر حكمك طويلا.. فالشعب السوري قال كلمته.. القرار الصحيح في الوقت الخطأ هو قرار خاطئ.. لا وقت للإصلاح.. الآن وقت التغيير''، مضيفًا: لا تستمعوا لمن يغريكم بالبقاء فانتم ذاهبون وعجلة التاريخ ماضية وارادة الشعوب غلابه وارادة الله فوق الجميع ونحن مع الشعب السوري لينال كافة حقوقه''. وأضاف الرئيس أن الدماء السورية في رقابنا ويجب أن نتحرك بكل سرعة لإيقاف نزيفها، وأننا نحتاج لتحرك محسوس لتحقيق الأهداف من خلال مراجعة المنهج الذي اتبعته الدول العربية منذ اجتماعها في تونس، مشيراً إلي أنه لا يمكن أن يقوم التعاون مع دول الجوار إلا على قاعدة اعلان صريح باحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شئونها، وأن مصر لا تتدخل بشؤون أي الدول لكنها تدعم الشعوب التي تتحرك لنيل حريتها، ونحن لا نصدر ثورة لأحد ولكننا ندعم الشعوب التي تتحرك لنيل حريتها والحفاظ على كرامتها. وعن القضية الفلسطينية قال الرئيس مرسي إن النهضة العربية مرتبطة بحل القضية الفلسطينية، وأن مصر ستشارك في أي جهد عربي مشترك للحصول على الحق العادل الفلسطيني، وأن مصر ستدعم أي تحرك للقيادة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة. وأشار الى أن القاهرة سوف تستمر بكل قوة باحتضان الاشقاء الفلسطينيين حتي يقرروا ما يجب أن يكونوا عليه من وحدة واتفاق، وأن مصر ملتزمة باستكمال جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وقال الرئيس مرسي: ''أتوقف قليلا لأتحدث عن السودان العمق الجنوبي لمصر ولها مكانة في كل الدول العربية.. يجب أن تتضافر الجهود العربية لدعم الشعب السوداني لحل القضايا العريقة.. كان هناك تقصير من جانب مصر حول الجانب الصومالي إلا أن ذلك لن يرجع مرة اخرى. وأضاف: لقد وقفت مصر ولا تزال وستبقى جنبا إلى جنب مع الصومال لطي صفحة الحرب الأهلية والتوصل لمصالحة وطنية شاملة ووجه الرئيس كلمة إلي قادة الخليج قائلاً: إذا لم نذهب لأفريقيا سيذهب إليها غيرنا.. ومصر وايران وتركيا والسعودية سيجتمعون بشأن سوريا''. واختتم الرئيس كلمته أمام جامعة الدول العربية قائلاً: '' سوريا ثم سوريا .. سوريا سوريا أمامكم الميدان .. اعملوا ونحن ندعمكم.. افعلوا شيئاً ونحن معكم .
