مرسي: سوريا ثم سوريا .. على النظام أن يرحل ويتعلم من الماضي القريب مرسي: لا وقت للإصلاح في سوريا حان وقت التغيير مرسي: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا مرسي : الشعب السوري قال كلمته فلا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز ينقل سوري .. الان هو وقت التغيير ..
بدأ الرئيس محمد مرسي في إجتماع الوزراء العرب بجامعة الدول العربية بالترحيب وبآية : " واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا" .. ثم انتقل للترحيب بهم في أرض مصر وميدان التحرير الذي شهد الثورة المصرية التي اعتبرها ثورة العرب جميعها . حيث قال : من قلب التحرير في هذا الميدان في حضن النيل , من منطلق ثورة 25 يناير المجيدة التي خرج فيه الشعب المصري كله منتزعا حقه في الحرية والكرامة والعدالة , هذه انتفاضة العرب كلها وليست مصر ..لم تكن هذه الثورة معنية بالشأن المصري فقط ولكن كانت أيضا إعلانا لا لبس فيها عن رغبة شعب مصر في العودة لكي يحتل مكانته في قلب الأمة العربية وليساعد في بناء مستقبل عربي مشرق , بعد – مع كل أسف- خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة .. نعود من هذا التهميش الذي عشنا فيه من النظام السابق .. نعود لدور مصر المتكامل مع المحيط العربي وانما مع المحيط الإسلامي والإفريقي والدولي ,, إذا نهض العرب نهضت الدنيا .. مصر تستكمل انجاز تحولها الديمقراطي ,, ويستكمل الشعب المصري انتخاب قيادته التنفيذية والتشريعية .. أود أيها الأحباب بهذه المناسبة عن شكر شعب مصر بجهد الجامعة العربية في متابعة الإنتخابات الرئاسية .. وأضاف : ان التزام مصر بقضايا الدول العربية هو التزام تاريخي جددته ثورة 25 يناير .. وتأمل التاريخ يؤكد مانقوله .. وقدرتنا كعرب على مواجهة المشاكل تتوقف على تطوير الآليات المشتركة بيننا .. المطلوب منا ان نتكامل وان نكون قادرين على تطوير العمل العربي المشترك .. لنحيي اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمصير الواحد ووحدة الأهداف التي نريدها لأبناءنا . ولعلكم تتفقون معي بأن الوقت قد حان لإستكمال الدور الذي بدأته الدول العربية في عام 2004 في استكمال الدور العربي المشترك .. المطلوب ادخال تعديلات جذرية في المنظمة لنتجاوز قضية تطوير العمل العربي المشترك مرحلة الشعار وتترجم في اجراءات تفصيلية واضحة ذات نتائج ملموسة يدعمها المواطن العربي العادي .. نرفض أي محاولة لتهديد أي قطر عربي او لمس بسيادته .. يجب احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها ..
لقد اكدت قبل ذلك بالنسبة لمصر اننا نتواصل ونتكامل ونتفق ونتوافق مع كل أشقاءنا العرب والمسلمين والعالم ولكننا لا نصدر ثورة لأحد ولكننا ندعم الشعوب التي تتحرك وندعم كرامتها ونساعدها على استرداد حريتها .. ثم أخذ الرئيس في الإستفاضة في الكلام عن كل دولة عربية حيث قال : على الرغم من التحديات المتزايدة التي تتصدى لأمتنا العربية لا شك أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والشرط الأساسي لنهضة العرب .. ان شعوبنا وقد أعلنت عن انحيازها لقيم الكرامة لن ترضى أن تبقا فلسطين تحت الإحتلال الغاشم .. وغياب الرغبة الجادة من الطرف الاخر في هذه الحلول .. ونحن في حاجة كدول العربية إلى الوقوف بجانب الحق وندعم أشقاءنا الفلسطينيين للوصول لحل عادل لإقامة دولتهم المستقلة وهذه المسلمات التي لا خلاف بيننا عليها تفرض ان نستخدم كل مالدينا من قوة وتأثير على إتخاذ ذات الموقف .. و أود أن أؤكد من فوق منبركم هذا ان مصر ستظل داعمة لأي تحرك للقيادة الفلسطينية للحصول على العضوية المستقلة في الأممالمتحدة ..ومساعدتها على الوصول لهذا المطلب العادل .. المطلوب إذن الآن هو القيام بتحرك يفضي إلى فعل سياسي .. تحركا سياسيا مدعوم بفعل شعبي يؤدي إلى فعل سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل وإعادة الحق لأصحابه ولإلغاء كافة مظاهر الإحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية ..
ومن ناحية أخرى فإن استعادة وحدة الصف الفلسطيني بات أمرا بالغ الاهمية . أؤكد لكم ان مصر ملتزمة التزاما كاملا بإستكمال الجهود التي بدأتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني .. ستستمر القاهر بكل القوة لدعم وحل مشكلة الأشقاء الفلسطينيين ..
ثم انتقل بالحديث عن سوريا وثورتها العظيمة قائلا : لا يمكن ان تقر لنا عين وهكذا الدم السوري يراق واكرر ماقلته في مكة وطهران .. ان دماء الشعب السوري في رقابنا جميعا .. نحن مسؤولون عن ذلك ولابد ان نتحرك بكل قوة وسرعة .. ان سوريا الشعب والوطن العضو المؤسس لجامعة الدول العربية لها مكانة خاصة في قلب كل مصري.. فمصر وسوريا جمعهما على مر الظروف .. فقد حاربنا سويا جنبا إلى جنب واختلطت دماء شهداءنا في الدفاع عن الأمة العربية .. بل كنا في لحظة تاريخية دولة واحدة مصر وسوريا .. من هنا يأتي إهتمامنا بما يحدث ورغبتنا الصادقة في حل الأزمة السوريا .. وبالمناسبة أنا بدات بشكل بسيط قررت ان يعامل الطلاب السوريون معاملة الطلاب المصريين .. ونحن نجري محادثات جادة مع تركيا لنمدهم بالمدرسين لندرس الطلاب السوريين اللاجئين بتركيا لإستكمال دراستهم .. ومن هنا ندعوكم للتوصل لحل عاجل للمأساة السورية في إطار عربي وبدعم دولي .. ولعل انتظاركم لعودة الأخ الأخضر الإبراهيم من سوريا فيه معنى ومغزى أننا نتحرك في إطار مع المجتمع الدولي .. وقد أصدر مجلسكم هذا عددا من القرارات تعد أساسا عربي يجنب سوريا - ومالا نوافق عليه أبدا- وهو التدخل الأجنبي وعلينا توحيد صفوف المعارضة السورية ودعمها للتحول الديمقراطي للوصول لهدف ..
مازالت هناك فرصة لحقن الدماء .. لا تتخذوا القرار الصحح في الوقت الخطأ لا مجال للكبر أو المزايدة .. لا تستمعا للأصوات التي توهمكم بالبقاء .. الشعب السوري قال كلمته فلا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز ينقل سوري .. الان هو وقت التغيير .. مازال هناك بعض الوقت لحقن الدماء .. فإن لم تفعلوا فإرادة الله فوق الجميع .. ونحن مع الشعب السوري لكي ينال جميع حقوقه بدون تدخل في الشأن الداخلي .. الرباعية التي دعت إليها مصر الان ستجتمع .. لا مجال للتباطوء أو إضاعة الوقت .. على الجميع ان يدرك أن الشعب السوري قد اتخذ قراره .. النظام السوري عليه ان يأخذ العبرة من التاريخ القريب والقديم .. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .. هذه إرادة الله في خلقه .. لابد من إنجاز التغيير الان .. والشعب هو الذي يختار قيادته .. ثم انتقل للحديث عن اليمن قائلا : لقد رحبت مصر بإنتقال السلطة باليمن ومصر تؤكد دعمها لها .. كما نتطلع إلى دور عربي رائد لدعم الإقتصاد اليمني .. ونرحب بدعم السعودية والخليج لها .. ونحن مصر العظيمة نقف جنب الخليج لحمايته من أي تدخل مهما كان .. ولا يعني ذلك اننا ضد حد من الدول الإسلامية فهم أحبابنا .. ولا لدول العالم .. فإذا لم يتحقق هذا في الدول العربي فلن يتحقق في العالم .. وذهب إلى العراق حيث قال : لقد حقق الشعب العراقي الكثير من الإنجازات ونحن معه ولا يزال يواجه العديد من المشكلات ..ونحن معه حتى يحظى بالإستقرار والأمن في بناء وطنه الجديد , هذا الشعب الذي يجاهد في بناء دولة القانون ..
وانتقل إلى السودان الشقيقة : اسمحوا لي ان اتحدث عن أخوتنا في جنوبالوادي .. فالسودان يأخذ مكانة كبيرة في قلب كل مصري .. وكل عربي .. وأقدر ان السودان قدم تضحيات كبيرة لتحقيق التنمية والسلام وكان أول من اعترف بجمهورية جنوب السودان الوليدة ..
فان مصر في حكم مسؤوليتها التاريخية فتتعهد بمؤازرة الشعب السوداني الشقيق وتحقيق التوافق بين السودان وجنوب السودان ودعمهما ..
وتحدث عن الصومال قائلا : الصومال تمر بأزمة كبيرة بعد سنين من الحروب واود ان اهنيء الإخوة في الصومال بإنجاز انتخاباتهم البرلمانية وتؤكد مصر انه يجب على المجتمع الدولي دعم الصومال حتى نصل بها غلى الإستقرار . لقد وقفت مصر وستقف وستظل تدعم الصومال حتى تحقق السلام والتنمية في مختلف أرجاء البلاد .. وأدعوا الإخوة في الخليج ان يزيدوا من الدعم للصومال . ثم تحدث عن النووي وقال أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي لم توقع على إتفاقية منع النووي في الشرق الأوسط وهذا يخالف ما نتفق عليه وتكلم بلهجة شديدة ودعا إلى تعديل ذلك .. ثم اختتم الخطاب بتوجيه الجامعة العربية لدعم العرب جديا وفعلا دون شعارات .. وبعد ان صفق له الوزراء والحاضرون وبعد ان وقف قبل أن يمشي , أمسك بالمايك وقال : سوريا ثم سوريا .. سوريا ثم سوريا .. الميدان أمامكم .. خذوا قرارات ونحن معكم ..