طارق الطيب محمد البوعزيزي.. الشهير ب ''البوعزيزي''.. اسم لن ينساه التاريخ.. أضرم النيران في نفسه وأشعل معه الثورة التونسية.. وتبعتها ثورات الربيع العربي.. شاب من أسرة بسيطة لم يستطع إكمال تعليمه، فإتجه للعمل كبائع للخضار لكسب رزقه، ولكن لم يمهله القدر مساحة كافية ليستطيع العيش.. ففضّل أن يحرق نفسه للحفاظ علي ما تبقي له من كرامة. البوعزيزي هو شاب تونسي.. أحد أبناء ولاية سيدي بو زيد، وعندما بدأ في العمل كبائع للخضار اصطدم بالبلدية عندما صادروا العربة التي يمتلكها لبيع الخضار، فاتجه إلي تقديم شكوي للحصول علي حقه، فقابلته الشرطية التونسية ''فادية حمدي'' التي صفعته، قائلة له ''ارحل'' - الكلمة التي وجهها المتظاهرون خلال ثورات الربيع العربي إلي حكامهم - مما دفع الشاب التونسي إلي إضرام النيران في نفسه احتجاجًا علي كرامته التي أُهدرت أمام الجميع. وتوفي البوعزيزي بعد 18 يومًا من إشعال النيران في نفسه يوم 4 يناير 2011، أي قبل عشرة أيام علي نجاح الثورة التونسية في تحقيق هدفها وهو تنحي الرئيس التونسي السابق "زين العابدين بن علي" الذي هرب إلي السعودية، ليفتح بذلك الطريق لكل ثورات الربيع العربي ''مصر ثم ليبيا واليمن وأخيرًا سوريا''، لتحتفل تونس والعالم العربي اليوم السبت 17 من ديسمبر 2011 بالذكري الأولي لوفاته.