أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن طاقة الرياح تعد جزءا أساسيا من استراتيجية مصر فى المستقبل، كما أن السياسة التى يتبعها قطاع الكهرباء حاليا هى تنوع مصادر الطاقة الكهربائية. وقال يونس - فى الكلمة التى ألقاها الاثنين فى المؤتمر الدولى العاشر لطاقة الرياح ومعرض الطاقة المتجددة وتحويل الصحراء إلى جنات خضراء، والذى يستمر ثلاثة أيام -''إن قطاع الكهرباء فى مصر قد نجح فى توصيل التيار الكهربائى إلى أكثر من 99% من سكان مصر، وتمثل قدرات التوليد من الطاقات التقليدية حوالى 89% وتساهم الطاقة المتجددة بحوالى 1 ر10% معظمها من الطاقة المائية و550 ميجاوات فقط من طاقة الرياح و140 ميجاوات من الطاقة الشمسية. وأضاف أن استراتيجية مصر تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى الانتاج حتى عام 2020 ومن المخطط أن يقوم القطاع الخاص بتنفيذ نحو 62% من مشروعاتها، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا انشاء مزرعة رياح من المنتظر أن يتم تشغيلها 2013 وأخرى عام 2014 ويجرى الآن إعداد لمناقصة تنافسية لمشروع انشاء 1000 ميجاوات أخرى. وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى أن مصر قد تجاوزت مرحلة نقل التكنولوجيا إلى تصنيع مكونات مزارع الرياح حيث بدأ تصنيع التوربينات نفسها، وبالمثل بالنسبة للطاقة الشمسية وتطبيقاتها. من جهته، قال مارك فرانكو رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بمصر، إن المؤتمر العاشر لطاقة الرياح يأتي ضمن سياسة أوروبا؛ حيث يناقش مسألة الطاقة المتجددة وحلولها علاوة على دعمه لإقامة شراكات اقتصادية بين أوروبا ومنطقة شمال إفريقيا. وأضاف أن وسائل الطاقة المتجددة تضمن خفض الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي، هذا بالإضافة إلى ما توفره من عوامل أمان إذا ما قورنت بالطاقة النووية وهو الخطر الذي تجدد مع كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني. وطالب بوجود مشروعات نموذجية أولية في قطاع الطاقة المتجددة وأشار إلى أن ذلك لن يتحقق إلا عبر إطار تنظيمي مناسب لسوق الطاقة علاوة على بحث مسائل نقل الطاقة والتسويق والأسعار. وأشار فرانكو إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم منحة 6 مليارات يورو لدعم قطاع الطاقة المتجددة لدى دول جنوب المتوسط، ودعم مشروع إقليمي يربط أوروبا بدول شمال إفريقيا، مضيفا أن الظروف مواتية لانتاج الطاقة المتجدد واستغلالها بعد توافر البنية التحتية المناسب لذلك. من جانبه، قال الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن هذا المؤتمر هو خير دليل على استقرار الأوضاع في مصر ويوضح فرص مشروعات الطاقة المتجددة المتاحة لمصر بدعم من ألمانيا ودول الاتحاد الاوروبي. وأضاف أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز وامكانيات كبرى تسمح لها بدخول مجال الطاقة المتجددة بقوة ولدينا من الكوادر العلمية والباحثين الكثير في هذا المجال،كما تمتلك مصر أول محطة لتوليد الرياح والعديد من الحقول لانتاج الطاقات المتجدده، واشار إلى دعم وزارة البحث العلمى للعديد من الابحاث المتعلقة بالطاقة المتجددة وسبل إنتاجها وكيفية استغلالها بشكل افضل.
