يقوم رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان السبت بزيارة تفقدية للمنطقة التي دمرها زلزال عنيف اعقبه تسونامي هائل في 11 اذار/مارس في شمال شرق البلاد، بينما حذرت الاممالمتحدة من وضع نووي "خطير جدا". ووصل كان من طوكيو على متن مروحية عسكرية هبطت في ميناء ريكوزينتاكاتا الصغير (مقاطعة ايواتي) الذي تضرر بشدة في الزلزال والتسونامي. وسيتوقف في فوكوشيما للتعبير عن تضامنه مع اعضاء فرق الطوارىء الذين يجازفون بحياتهم لمنع حدوث انصهار داخل المحطة النووية. وفي ريكوزينتاكاتا الصغيرة (مقاطعة ايواتي) المعروفة بغاباتها الكثيفة وشواطئها الذهبية، دمر الزلزال والتسونامي جزءا كبيرا جدا منها ولم يبق سوى بعض هياكل المباني. وتفقد رئيس الوزراء مقر المتطوعين في فرق الاطفاء ثم مركزا لايواء الناجين. وذكر ان احد الناجين "قال ان منزله كان على الشاطىء وسأل اين يمكن ان يبني منزلا له في المستقبل، فاجبت ان +الحكومة ستفعل ما بوسعها لمساعدتكم حتى النهاية+". يقوم رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان السبت بزيارة تفقدية للمنطقة التي دمرها زلزال عنيف اعقبه تسونامي هائل في 11 اذار/مارس في شمال شرق البلاد، بينما حذرت الاممالمتحدة من وضع نووي "خطير جدا" واكد ان الحكومة تفكر في تقديم دعم للصناعات المرتبطة بالبحار التي تضررت بشكل كبير في التسونامي، مثل مربي الاصداف. كما زار مدرسة ثانوية تحولت الى ملجأ لناجين من بينهم ميتشي سوغاوارا الذي رحب بكان لكنه عبر عن قلقه من المستقبل. وقالت سيدة في الملجا تبلغ من العمر 44 عاما لوكالة فرانس برس "سيكون امامنا طريق طويل". واضافت "انها كارثة غير مسبوقة. اتمنى الا ينسانا وطلبت مساعدة على الامد المتوسط والبعيد". وهي اول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الياباني الى المنطقة المنكوبة. وكان الغى في 21 اذار/مارس زيارة اولى مبررا قراره بسوء الاحوال الجوية. وتقع ريكوزينتاكاتا على بعد 400 كلم شمال شرق طوكيو. وكان يبلغ عدد سكانها قبل الكارثة 25 الف نسمة. وقد قتل منهم 1049 بينما ما زال 1253 مفقودين بعد اربعة اسابيع من وقوع الكارثة. وعلى طول الساحل سقط اكثر من 11 الف قتيل بينما فقد 16 الفا آخرين. وتقوم قوات يابانية واميركية بعملية واسعة يشارك فيها 25 الف شخص بمروحيات وطائرات وسفن وعلى الارض، للبحث عن جثث. وقد عثرت منذ بدء مهمتها الجمعة على 32 جثة. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان البحث يجري في قطاع ايشينوماكي في منطقة مياجي. ويتركز البحث في محيط مدرسة فقد فيها خمسون طفلا. وقد انتشر خمسون غواصا قرب نهر كيتاكامي. وتوجه رئيس الوزراء في مقاطعة فوكوشيما الى قطاع "جي-فيليج" الذي يشكل قاعدة لمئات من افراد طواقم الطوارىء التي تعمل في المحطة النووية المتضررة فوكوشيما دايشي (فوكوشيما 1). وكان ناوتو كان تفقد من مروحية في 12 اذار/مارس محطة فوكوشيما المتضررة للاطلاع على الاضرار التي لحقت بها. لكن نوابا انتقدوه بشدة على خطوته هذه، مشيرين الى انه بسبب تحليقه هذا تأخرت عمليات طوارىء بالغة الاهمية بينها خصوصا اطلاق بخار مشع لخفض الضغط عن المفاعل رقم 1. وامام البرلمان الثلاثاء دافع كان عن جولته التفقدية للمحطة النووية بالمروحية، مؤكدا انها لم تتسبب باي تأخير لاعمال الانقاذ. وتبذل السلطات اقصى جهودها لتفادي وقوع كارثة نووية بينما يتفاقم تأثير تسرب الاشعاعات الى الجو والتربة والمياه الجوفية ومياه البحر على البيئة وتواجه شركة كهرباء طوكيو انتقادات لانها لم تنشر معلومات صحيحة مرتين على الاقل. والجمعة اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوضع في محطة فوكوشيما النووية "يبقى خطيرا جدا". واضاف "لكن اليابان ليست وحيدة. فقد وعدني الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) بتقديم كل دعم ضروري لليابان. المهم اليوم هو وضع حد لهذه الازمة". من جهة اخرى، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة ان مستويات الاشعاع في قرية يابانية قريبة من محطة فوكوشيما النووية تتحسن يوما بعد يوم وباتت ادنى من الحدود المطلوبة لتامين السلامة. واعلنت الوكالة الذرية الاربعاء انها قامت بقياس مستويات اشعاعات "تبرر عملية اجلاء" في ايتاتي. وتقع هذه القرية على بعد 40 كلم من فوكوشيما دايشي (رقم 1) وهي خارج منطقة الاجلاء في شعاع من 20 كلم في محيط المحطة وحتى خارج منطقة تقع على بعد 20 و30 كلم، ونصح لسكانها بالبقاء في منازلهم او الرحيل.