منعت المخاوف من الإشعاع السلطات اليابانية من جمع أكثر من ألف جثة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 11 مارس الحالي وموجات المد البحرية العاتية "تسونامي".. التي تلته داخل منطقة إخلاء يبلغ قطرها 20 كيلومترا حول مجمع فوكوشيما النووي المعطل ، حسبما ذكرت مصادر الشرطة. وقال مصدر - في نبأ أوردته وكالة (كيودو) اليابانية: إن الجثث تعرضت لمستويات عالية من الإشعاع بعد الوفاة ، كما تم رصد مستويات إشعاع عالية يوم الأحد الماضي في جثة عثر عليها في مدينة اكوما بمقاطعة فوكوشيما علي بعد نحو 5 كيلومترات من محطة الطاقة النووية دايتشي فوكوشيما. وقالت المصادر: إن السلطات تنظر حاليا في كيفية جمع الجثث مع افتراض مخاوف إمكانية تعرض الضباط والأطباء وأسر الضحايا إلي الإشعاع أثناء انتشال الجثث. وأعلنت الحكومة اليابانية أمس.. انها ليست لديها خطط وشيكة لتوسيع نطاق منطقة الإجلاء حول محطة فوكوشيما النووية التي تتسرب منها إشعاعات. وقال المتحدث باسم الحكومة يوكيو إيدانو: إن طوكيو ستعزز بدلا من ذلك مراقبتها للإشعاع في التربة، بعدما عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي كميات من اليود المشع في التربة هناك تتجاوز الحدود الصحية. ومن جانبه، أعلن قائد قوات الدفاع الذاتي الياباني الجنرال اوريكي رويتشي أمس.. أن الجيش الامريكي أرسل فريقا إلي طوكيو مكون من 140 عضوا للمساعدة في جهود السيطرة علي الإشعاع والتسرب النووي في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" أن السلطات اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية المسئولة عن تشغيل المحطة يناضلون لوضع مفاعلات محطة الطاقة النووية فوكوشيما تحت السيطرة بعد تعطل نظم التبريد بها عقب الزلزال. ومن جانبه، اعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع رئيس الحزب الشيوعي الياباني كازوو شيي.. انه سوف ينظر في المراجعة من نقطة الصفر لخطة قائمة لبناء 14 مجمعاً نووياً بحلول عام 2030 بسبب الأزمة النووية الحالية. وقالت مجموعة طوكيو الكتريك باور "تبكو" المشغل والمالك لمحطة فوكوشيما دايشي.. انه لابد من تفكيك المفاعلات الاربعة الأولي بعد الانتهاء من عمليات التبريد الصعب الجارية حاليا، والتي يمكن ان تستغرق اشهر، حيث تعرضت هذه المفاعلات لأضرار جسيمة اثر الزلزال والتسونامي.