يهدد الزلزال القوي الذي ضرب اليابان يوم الجمعة بتعطيل صادرات السيارات اليابانية وقطع الغيار المتجهة الي الولاياتالمتحدة. واغلقت جميع المواني الرئيسية في اليابان يوم الجمعة بعد الزلزال الذي بلغت شدته 8.9 درجة والذي اثار امواج مد بحري عاتية (تسونامي). وقال محللون انه اذا ظلت المواني مغلقة لفترة طويلة فان صادرات السيارات اليابانية الي امريكا الشمالية قد تتعطل. وقال دينيس فيراج رئيس مجموعة استشارات السيارات "انه وضع سيء للغاية." واضاف قائلا "اليابان لديها مواني ممتازة لكنها ستركز على العمليات المرتبطة بجهود الانقاذ." وقال فيراج ان مصانع السيارات التي مقرها امريكا الشمالية قد تتاثر ايضا اذا تعطلت شحنات اجزاء السيارات. وقالت تويوتا موتور كورب -اكبر شركة يابانية لصناعة السيارات- انها اوقفت الانتاج في مصنعين للتجميع ومصنع لقطع الغيار في شمال اليابان. والسيارة ياريس -وهي أصغر سيارة لتويوتا تباع في سوق امريكا الشمالية- يجري تصنيعها في احد المصانع التي دمرها الزلزال قرب سينداي. ومن المتوقع ان يزيد الطلب الامريكي على السيارات الاصغر حجما والاكثر كفاءة في الوقود مثل ياريس مع ارتفاع اسعار البنزين في الولاياتالمتحدة قبل الطفرة الموسمية لمبيعات السيارات في اواخر الربيع والصيف. والسيارة (فيت) التي تنتجها هوندا موتور -ثاني اكبر شركة يابانية لصناعة السيارات- يجري استيرادها من اليابان الي سوق امريكا الشمالية. وقال متحدث باسم هوندا ان 91 بالمئة من سيارات وشاحنات هوندا المباعة في الولاياتالمتحدة يجري تصنيعها محليا بما في ذلك السيارتان أكورد وسيفيك الاكثر مبيعا. وأبلغت هوندا رويترز أن مصنعها لتجميع السيارات في ساياما اغلق يوم الجمعة في حين توقف الانتاج في مصنعها للتجميع في سوزوكا لفترة قصيرة. ويقع المصنعان كلاهما قرب طوكيو. وقتل رجل واصيب 30 عاملا بجروح في منشات تويوتا في توتشيجي يوم الجمعة. واوقفت شركة نيسان موتور الانتاج في جميع مصانعها الاربعة لاجزاء السيارات في اليابان. وتوقفت ايضا العمليات في جميع مصانع سوبارو الخمسة لتصنيع اجزاء السيارات حسبما قالت شركتها الام فوجي هيفي اندستريز. وقال محللون ان تصنيع السيارات شكل حوالي 17 بالمئة من الانتاج الصناعي في اليابان في 2008.