كثفت مؤسسة بلاتس لتسجيل أسعار النفط محادثاتها مع العملاء لايجاد خام متاح للتسليم بدلا من الخام العماني القياسي في ظل مخاوف من تعطل الانتاج بسبب الاحتجاجات المتنامية في الشرق الاوسط. وسيؤدي انقطاع النفط الخام المتاح للتسليم الى ابطال الخام القياسي الذي يستخدم لتسعير أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام المنتج في الشرق الاوسط والسودان وروسيا وهو ما سيعطل تجارة بمليارات الدولارات. وتجري منذ عامين محادثات بشأن استخدام أنواع أخرى من الخام من الشرق الاوسط للتسليم بسبب تراجع الانتاج وتغير نوعية النفط لكن جورج مونتيبيك المدير العالمي لشؤون الاسواق في بلاتس -احدى وحدات شركة مكجرو هيل- قال لرويترز انه لا بد من تسريع المحادثات "بناء على الظروف القائمة". وقال مونتيبيك "دور بلاتس هو أن تضمن عدم انفصال كل خام قياسي أو نظام معلن عن السوق. اذا لاحظنا أي مشكلة ينبغي أن نتدخل قبل أن نضطر لذلك." وأجرت سلطنة عمان ثالث تعديل وزاري في شهر واحد يوم الاثنين في أحدث خطوة ضمن سلسلة تنازلات تهدف لارضاء المحتجين الذين يطالبون بوظائف واصلاحات سياسية. وجاءت الاحتجاجات في البلد الهادئ عادة المنتج للنفط والذي يحكمه السلطان قابوس منذ أربعة عقود بعد موجة من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في أنحاء العالم العربي والتي أطاحت برئيسي تونس ومصر وعطلت انتاج النفط الليبي ودفعت أسعار النفط الخام لاعلى مستوياتها منذ 2008. وسلطنة عمان منتج صغير اذ يبلغ انتاجها 860 ألف برميل يوميا لكن الخام العماني المتوسط الكبريت يستخدم لتسعير أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط. ويجري تداول العقود الاجلة للخام العماني أيضا في بورصة دبي للطاقة.