يحاكم اليوم الاحد في ايران أمريكيان تم احتجازهما طوال الاشهر الثمانية عشر الماضية بتهمة التجسس ودخول البلاد بشكل غير قانوني. وألقي القبض على شين بوير وجوش فتال يوم 31 يوليو تموز 2009 بالقرب من حدود إيران مع العراق مع أمريكية ثالثة هي سارة شورد التي أفرج عنها بكفالة قيمتها 500 ألف دولار في سبتمبر ايلول وعادت إلى وطنها. ويقول الثلاثة وهم في اواخر العشرينات واوائل الثلاثينات انهم كانوا يتسلقون جبالا في شمال العراق وعبروا بطريق الخطأ الحدود التي لا تحمل علامات. واحتجزتهم ايران التي تعتبر الولاياتالمتحدة عدوها الالد للاشتباه في قيامهم بالتجسس وهي جريمة عقوبتها الاعدام. ويقول محامي الرجلين انه سيثبت ان التهمة لا اساس لها. والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع شورد لدى عودتها الى الولاياتالمتحدة وهو حدث وصفه بأنه حلو ومر بسبب استمرار احتجاز اثنين اخرين أحدهما خطيب شرود. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في فبراير شباط الماضي انه يمكن الافراج عن الامريكيين في اطار مبادلة سجناء مع ايرانيين يقول انهم خطفوا أو تم استدراجهم للذهاب الى الولاياتالمتحدة وسجنوا بدون اجراء قانوني مناسب. ونقلت وكالة رويترز عن المحامي مسعود شفيع قوله انه لا يتوقع تأجيل المحاكمة مرة اخرى لانها كانت في نوفمبر تشرين الثاني عندما قالت المحكمة انها لا يمكنها المضي قدما بدون وجود شورد. وقال في مقابلة بمكتبه في طهران لم توجه دعوة لسارة في المرة الاخيرة لكن هذه المرة دعيت واستدعتها وزارة الخارجية. وسواء جاءت ام لا فهذا ليس له اهمية من وجهة النظر القانونية. وبينما لم يتسن له تأكيد ان شرود لن تأتي قال شفيع انه سيقدم الى المحكمة شهادة كتابية منها تلقاها عن طريق السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الامريكية في ايران.