أجلت السلطات القضائية في إيران محاكمة جوش فتال وشين بوير الأمريكيين المحتجزين منذ يوليو 2009 على الحدود العراقية مع ايران والمتهمين بالتجسس مع ساره شورد إلى 6 فبراير القادم. واعلن محاميهم مسعود الشافعي انه تم تاجيل المحاكمة التي كانت مقررة في الاصل في 6 نوفمبر/تشرين الثاني في اللحظة الاخيرة من قبل السلطات القضائية حيث يبدو ان اجهزة القضاء اغفلت استدعاء ساره شورد بحسب متطلبات القانون, وهي ثالثة الموقوفين وكان افرج عنها في سبتمبر/ايلول بكفالة لدواع صحية. واضاف "ان التهم الموجهة اليهم لم تتغير وهي الدخول بشكل غير قانوني الى ايران والتجسس " وعادت شورد (32 عاما) الى الولاياتالمتحدة في حين لا يزال رفيقاها جوش فتال (28 عاما) وشاين باور (28 عاما) معتقلين في ايران. واعتقل باور وشورد وفتال في 31 يوليو/تموز 2009 بعدما دخلوا الاراضي الايرانية بشكل غير قانوني بحسب ايران فيما كانوا يقومون بنزهة في منطقة جبلية في اقليم كردستان العراق, حيث تتداخل الحدود بين ايران والعراق. واكد المتهمون انه ضلوا طريقهم غير ان القضاء الايراني اتهمهم اثر ذلك بالتجسس الامر الذي تنفيه واشنطن. وكانت سلطنة عمان احد الوسطاء بين طهرانوواشنطن في هذه القضية الى جانب السفارة السويسرية في طهران التي تتولى ادارة المصالح الامريكية في ايران, علما ان العلاقات الدبلوماسية الامريكيةالايرانية مقطوعة منذ ثلاثين عاما. وطالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مجددا اواخر اكتوبر/ تشرين الاول باطلاق سراح الامريكيين الاثنين (شون باور وجوش فتال) اللذين لا يزالان قيد التوقيف. واعلنت كلينتون "لا نعتقد ان هناك اي اساس لمحاكمتهم". واثارت قضية الامريكيين الثلاثة منذ توقيفهم تباينات بين السلطات القضائية التي تبدي تشددا, والحكومة التي تسعى الى التقليل من شأن هذه القضية وتسهيل الافراج عن الموقوفين في اطار عملية تبادل - نفاها الجانبان - مع ايرانيين موقوفين في الولاياتالمتحدة. ويتزامن الموعد الجديد لجلسة المحاكمة في 6 فبراير/شباط مع توقيت يشهد احتفالات الذكرى الثانية والثلاثين لقيام الثورة الاسلامية في 1979, وهي فترة عادة ما تشكل مناسبة تطلق خلالها السلطات الايرانية شعارات ومواقف معادية لامريكا والغرب.