قال وزير خارجية كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء ان سول تعتقد أن بيونجيانج تخصب اليورانيوم سرا في مواقع جديدة خارج مجمعها النووي الرئيسي ورفض أن يذكر عدد المواقع الموجودة. وفي وقت سابق كانت صحيفة كورية جنوبية قد نقلت عن مسؤول لم تذكر اسمه في المخابرات قوله ان كوريا الشمالية تخصب اليورانيوم في ثلاثة أو أربعة مواقع الى جانب مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون. وقال وزير الخارجية كيم سونج هوان في لقاء صحفي يوم الثلاثاء عندما سئل عن هذه المسألة "انه تقرير مستند الى ما هو في طور المعلومات ودعوني أكتفي بالقول اننا نتابع المسألة منذ فترة." وأكد كيم مجددا مطالب كوريا الجنوبية بأن الصين الحليف الرئيسي لبيونجيانج تمارس قدرا أكبر من النفوذ على حليفتها "بصوت أكثر وضوحا". وقد يمنح تخصيب اليورانيوم كوريا الشمالية مصدرا ثانيا للمادة الانشطارية اللازمة للاسلحة النووية بالاضافة الى برنامجها لانتاج البلوتونيوم في الموقع النووي الذي يرجع الى العهد السوفيتي في يونجبيون والذي تم تجميده بموجب اتفاق دولي لنزع السلاح. وجاءت أنباء وجود منشات اضافية لتخصيب اليورانيوم بعد أن وبخ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي وأدان هجوما بنيران المدفعية على جزيرة كورية جنوبية أودى بحياة أربعة أشخاص الشهر الماضي. وتزايدت المخاوف بشأن نطاق البرنامج النووي لكوريا الشمالية بعد أن عاين الخبير النووي الامريكي سيجفريد هيكر مجمع يونجبيون في نوفمبر تشرين الثاني حيث رأى مئات من أجهزة الطرد المركزي وقيل انه "ذهل" نتيجة مدى حجم البرنامج. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر شنت كوريا الشمالية هجوما بالمدفعية على جزيرة كورية جنوبية فيما أسمته بيونجيانج المياه المتنازع عليها مما أثار مخاوف من نشوب صراع محتمل ربما يجر اليه الولاياتالمتحدة والصين. وعلى الرغم من انحسار التوتر أجرت سول سلسلة من التدريبات العسكرية التي اشتركت في احداها حاملة طائرات أمريكية. وقامت كوريا الجنوبية يوم الاثنين بسلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية في البحر رغم أنها كانت بعيدة عما يطلق عليه الخط الحدودي الشمالي أي الحدود البحرية بين البلدين.