ذكرت صحيفة روسية بارزة يوم الاربعاء ان موسكو تطالب بأن يشمل أي اتفاق جديد للتعاون مع حلف شمال الاطلسي قيودا على عدد القوات المتمركزة في الدول الاعضاء الجدد بالحلف في وسط أوروبا. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف القمة السنوية للحلف الشهر المقبل في مسعى لدفع العلاقات بين الجانبين. وذكرت روسيا أنها تريد ضمانات بشأن الدرع الصاروخية التي تعتزم الولاياتالمتحدة نشرها في أوروبا فيما يقول الحلف انه يريد مزيدا من التعاون الروسي في افغانستان. ونقلت صحيفة كوميرسانت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله ان موسكو طلبت أيضا حظرا على نشر "قوات عسكرية كبيرة" في البلدان التي انضمت لعضوية الحلف بعد نهاية الحرب الباردة. وأضاف التقرير أن الطلب ادرج في مسودة اتفاقية للتعاون بين روسيا والحلف قدمها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى اندرس فو راسموسن الامين العام للحلف في ديسمبر كانون الاول الماضي. ونقل عن ريابكوف قوله "نريد ان نضمن وضعا يكون فيه مستوى التكهن بالانشطة العسكرية في الدول التي انضمت حديثا للحلف أعلى مما هو عليه الان." ومن المتوقع أن يلقى الاقتراح معارضة من دول الكتلة الشرقية السابقة في وسط أوروبا ومن بينها بولندا وجمهورية التشيك اللتان انضمتا الى الحلف لضمان التصدي للهيمنة الروسية من بين أسباب أخرى. وأبلغ المبعوث الروسي الى الحلف ديمتري روجوزين الصحيفة بان موسكو تريد فرض قيود على حجم القوات كوسيلة لجعل اتفاقيات عدم الاعتداء التي تم التوصل اليها بالفعل على المستوى السياسي ملزمة من الناحية القانونية. لكن رد فعل الحلف جاء فاترا حيال المقترح وأرجع التقرير ذلك من بين أسباب أخرى الى غموض تعبير "قوات كبيرة". ونقلت كوميرسانت عن مسؤول في الحلف لم تسمه قوله "اقترح لافروف أن نوقع الاتفاق الملزم قانونا الذي أشرت (الصحيفة) اليه. لكن من الصعب الان القول عما ستسفر عنه الامور... يجب أن يكون للدول الحق في الدفاع عن النفس." وقالت الصحيفة ان من المتوقع أن يزور راسموسن موسكو قبل قمة الحلف التي تعقد يومي 19 و 20 نوفمبر تشرين الثاني في لشبونة ويحضرها ميدفيديف.