اكد المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الذي يزور صنعاء ان الولاياتالمتحدة تدعم القوات اليمنية في حربها على تنظيم القاعدة الا انها لا تريد ان تحل مكانها في هذه الحرب. وقال بيرنز في مقابلة مع صحافيين يمنيين نشرت الاربعاء على موقع السفارة الاميركية انه اكد للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي التقاه الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة ملتزمة "بمساعدة اليمن في مواجهات التحديات الامنية التي تطرحها القاعدة". واضاف بيرنز "نحن ندعم جهود اليمن وقواه الامنية لمواجهة التحديات ونعتبر ان قدرات القوى الامنية اليمنية تتعزز". الا ان الدبلوماسي الاميركي الرفيع لم يجب على سؤال حول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تاخذ بعين الاعتبار شن غارات على مواقع للقاعدة في اليمن، مع العلم ان عدة وسائل اعلام اميركية اكدت ان الطيران الاميركي اغار مرارا على مواقع مفترضة للقاعدة في اليمن. وقال "ان جهودنا تتركز حول تحسين قدرات القوات اليمنية ونحن لا نسعى لان نحل مكانها". وتخوض القوات اليمنية حربا واسعة النطاق على تنظيم القاعدة الذي نسبت اليه عشرات الهجمات عبر البلاد. واصيب موظف في السفارة البريطانية بجروح طفيفة كما اصيب ثلاثة يمنيين في هجوم استهدف سيارة دبلوماسية بريطانية في صنعاء اليوم الاربعاء، فيما قتل فرنسي يعمل لحساب شركة طاقة نمساوية برصاص حارس امني بالقرب من العاصمة اليمنية. وكان وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي اقر الاسبوع الماضي للمرة الاولى في مقابلة مع صحيفة "الحياة" بان الولاياتالمتحدة شنت غارات على اهداف في اليمن الا انه قال ان هذه الغارات توقفت نهاية العام الماضي. في هذا السياق، نقلت وكالة الانباء اليمنية الثلاثاء عن مصدر مسؤول في الخارجية توضيحا لتصريحات القربي. وقال المصدر ان "ما اشار اليه وزير الخارجية هو ان الدعم الاستخباراتي المقدم الى الحكومة اليمنية لتوجيه ضرباتها نحو القاعدة هو الذي توقف منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي حيث ثبت عدم دقة المعلومات المتوفرة عبر الطائرات الاستكشافية". الى ذلك، التقى بيرنز مساء الثلاثاء قياديين في المعارضة البرلمانية حسبما افاد مصدر في المعارضة لوكالة فرانس برس. وبحسب المصدر، فان المباحثات مع احزاب اللقاء المشترك "دارت حول جدولة الاصلاحات السياسية بما يساعد للوصول الى تسوية بالنسبة للانتخابات" النيابية المقبلة المتوقع اجراؤها في نيسان/ابريل 2011. وتسعى المعارضة بحسب المصدر نفسه الى اجراء اصلاحات سياسية قبل الانتخبابات. وقال بيرنز ان "الولاياتالمتحدة تدعم بقوة العملية الديموقراطية في اليمن، ليس فقط الحوار الوطني الحقيقي، بل ايضا الانتخابات البرلمانية الحرة والعادلة".