ذكرت وكالة انباء فارس الايرانية شبه الرسمية ان الحرس الثوري الايراني قال يوم الاحد انه قتل "العناصر الاساسية" التي تقف وراء هجوم بقنابل في شمال غرب ايران. ونقلت الوكالة عن محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس قوله ان القوات قتلت العديد ممن يقفون وراء "العمل الارهابي" الذي وقع في مدينة مهاباد. ونقل عنه قوله "تم التعرف عليهم وطاردهم الحرس... ويوم السبت... قتل الكثير منهم في عملية." ولم يعط باكبور تفاصيل اضافية بشأن القتلى. وقال وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي يوم الخميس انه تم القاء القبض على الجماعة المسؤولة عن انفجار الاربعاء والذي اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة 80 اخرين. وتلقي السلطات الايرانية باللائمة في التفجير الذي وقع خلال عرض عسكري سنوي على المسلحين "من أعداء الثورة" الذين تدعمهم امريكا واسرائيل. وقال باكبور "التحقيقات اظهرت ان عملاء مخابرات النظام الصهيوني (اسرائيل) يقفون وراء الانفجار... الموساد بمساعدة أمريكا... أرسل هذه الجماعة الارهابية لتنفيذ هذه الجريمة الدامية." ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع خلال احتفالات "الدفاع المقدس" وهو الاحتفال السنوي الذي تحتفل فيه القوات المسلحة الايرانية بذكرى حربها التي استمرت ثماني سنوات مع العراق خلال الثمانينات. وأوردت وسائل الاعلام الايرانية انباء عن اشتباكات بين الحرس الثوري وبين متمردين اكراد قيل انهم تابعون لحزب الحياة الحرة لكردستان الذي حمل السلاح عام 1984 سعيا وراء هدف اقامة دولة مستقلة للاكراد في جنوب شرق تركيا وشمال شرق ايران. وتنشط في ايران جماعات مسلحة عدة معادية للدولة من بينهم الانفصاليون الاكراد في الشمال الغربي والبلوخ في الجنوب الشرقي وبعض العرب في الجنوب الغربي. وجماعة جند الله السنية في بلوخستان التي تقول ايران ان لها صلات بالقاعدة هي الاكثر نشاطا. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري مزدوج اسفر عن مقتل 28 شخصا من بينهم اعضاء في الحرس الثوري في 15 يوليو تموز ردا على اعدام زعيمها.