بانكوك (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ميانمار سمحت لها باستئناف العمل في مناطق من البلاد باستثناء ولاية الراخين الغربية المضطربة وذلك بعد أيام من اصدار ميانمار أمرا بإغلاق عياداتها. ولم تقدم المنظمة سببا لتعليق عملها يوم الخميس لكن وسائل اعلام قالت إن مسؤولين حكوميين ابدوا غضبهم بسبب تصريحات المنظمة بشأن الراخين. وتقدم المنظمة الرعاية للبوذيين والروهينجا المسلمين في الراخين على حد سواء. ويمثل مسلمو الروهينجا أقلية تتعرض لاضطهاد قاس ولا يحصلون على رعاية صحية ملائمة. وتقول الأممالمتحدة وجماعات لحقوق الإنسان إن قوات الأمن وبوذيين من عرق الراخين قتلوا 40 شخصا على الأقل من الروهينجا في منطقة يحظر دخولها في الولاية في يناير كانون الثاني. وتنفي حكومة ميانمار وقوع أي مذبحة. واتهم يي هتوت المتحدث باسم الحكومة منظمة أطباء بلا حدود في تصريحات للاعلام أول أمس الجمعة بادعاء أنها عالجت ضحايا قرب موقع القتل الجماعي المزعوم. وأعلنت المنظمة في بيان يوم السبت السماح لها باستئناف العمل في ولايتي كاشين وشان وكذلك في منطقة يانجون. وأضافت "يشجع هذا منظمة أطباء بلا حدود كي تستأنف أنشطتها في الوقت الحالي لكنها لازالت قلقة للغاية بشأن مصير عشرات الآلاف من المحتاجين في ولاية الراخين ممن يواجهون في الوقت الحالي أزمة طبية إنسانية. "تقدم كل خدمات أطباء بلا حدود على أساس الحاجة الطبية فقط بغض النظر عن العرق أو الديانة أو أي عامل آخر." وذكرت المنظمة أنها اضطرت لإغلاق عيادات تخدم 30 ألفا من المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وأكثر من ثلاثة آلاف مريض بالسل لم يتمكنوا من الحصول على الدواء. ومن الصعب التحقق من صدق الروايات بشأن ما يحدث في ولاية الراخين على نحو مستقل نظرا لمنع الصحفيين من دخول مناطق واسعة من الولاية. وتتحكم الحكومة أيضا في دخول منظمات المساعدة الدولية رغم موجة من الاصلاحات الديمقراطية منذ انتهاء عقود من الحكم العسكري في 2011. وتنفي حكومة ميانمار مرارا تقارير منظمة أطباء بلا حدود والأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان بأن قرويي الروهينجا في بلدة ماونجداو تعرضوا لهجوم ونهبت منازلهم.