وصل وفد اقتصادي فرنسي كبير الاثنين الى طهران لاستئناف الاتصالات مع ايران بانتظار ابرام اتفاق شامل حول البرنامج النووي الايراني، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. والوفد المؤلف من 107 اشخاص هو بحسب الوكالة "اكبر وفد اقتصادي وتجاري فرنسي واوروبي" يزور ايران. ويحذو الوفد الفرنسي حذو وفود اتت من ايطاليا والمانيا والنمسا والبرتغال او كوريا الجنوبية. والزيارة التي ستستمر حتى الاربعاء، نظمتها نقابة اصحاب العمل في فرنسا. واعلن محمد نهونديان رئيس مكتب الرئيس الايراني حسن روحاني اثناء استقبال الوفد الفرنسي بحسب ما قالت الوكالة الايرانية، ان "صفحة جديدة تبدأ في العلاقات بين ايران واوروبا". ولن يتم التوقيع على اي اتفاق خلال هذه الزيارة التي ترمي اساسا الى الاعداد لعودة الشركات الفرنسية الى ايران - التي تمثل سوقا من 76 مليون نسمة - في حال تم ابرام اتفاق نهائي حول برنامج ايران النووي المثير للجدل. من ناحيته، قال تييري كورتاين، نائب رئيس "ميديف انترناشونال" ان الوفد يضم "مجموعات كبرى وكذلك شركات صغيرة ومتوسطة الحجم جاءت لاسباب مختلفة". واضاف "البعض جاء لتجديد ملفاته او الحصول على عقود بين مهنيين لانه لا توجد عملية توقيع عقود بين ليلة وضحاها". وفي تشرين الثاني/نوفمبر ابرمت ايران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) اتفاقا مرحليا لمدة ستة اشهر حول الملف النووي ودخل حيز التطبيق في 20 كانون الثاني/يناير. وستستانف المحادثات في 18 شباط/فبراير في فيينا للتوصل الى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الايراني. وسيؤدي مثل هذا الاتفاق الى رفع العقوبات الاقتصادية التي تضرب الاقتصاد الايراني بقوة. واوضح كورتاين ان "ممثلي الشركات ابلغوا منذ البدء بشروط الزيارة والاتفاق المرحلي". وسيشارك اعضاء الوفد الفرنسي الثلاثاء في لقاء مع نظرائهم الايرانيين نظمته وزارة الصناعة والمناجم والتجارة. ومن غير المتوقع عقد لقاء مع مسؤولين سياسيين. ويشارك في الوفد ايضا ممثلو كبرى الشركات الفرنسية مثل شركتي تصنيع السيارات بيجو ورينو اللتين شكلتا ابرز الفاعلين في سوق السيارات الايرانية حتى العام الماضي، او حتى مجموعة النفط الفرنسية العملاقة توتال.