استضاف البرلمان الاوروبي ندوة لمؤسسة البابطين الكويتية للشعر العربي في العاصمة البلجيكية بروكسل تم خلالها تكريم المفكر البريطاني العراقي الأصل ابراهام شلايم لكتاباته الداعية لنبذ العنف ونشر السلام. شارك في الندوة التي نظمتها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للشعر العربي سياسيون ومثقفون من اكثر من 50 دولة وأقيمت مساء الإثنين تحت عنوان (الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين..نحو رؤية مشتركة). ألقت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي توكيا صيفي كلمة الافتتاح وقالت فيها "إن أوروبا ودولها ارتأت ان تتحد وتركز على مصالحها المشتركة بدلا من الافتراق ولمواجه المشاكل والحث على العيش بسلام" مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش المشاكل والمواضيع المعقدة التي يمر بها العالم وخصوصا العالم العربي وعلاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي. وقال الشاعر عبد العزيز البابطين رئيس مجلس امناء مؤسسة البابطين للإبداع الشعري في كلمة له "جئنا من الكويت وجئنا من الشرق إلى أوروبا مركز الحضارة الحديثة التي جعلت من الديمقراطية اسلوبها في الحكم الرشيد ومن حقوق الانسان منهجا للتعامل مع شعوبها ومن العلم سبيلها للرخاء ونزعت العنصرية لبناء عالم جديد تسوده العدالة والاخاء والمساواة." وأضاف أن المؤسسة أنشأت منظمة للحوار الحضاري واقامت سلسلة من الدورات والندوات في دول أوروبية بهدف "خلق ساحة للحوار بين نخب فكرية وسياسية ودينية من مختلف الدول ليتعرف كل طرف على الآخر.. على حقيقته لا على صورته النمطية ولكي يكون التعارف الخطوة الأولى للتفاهم والتعاون لتحقيق مصالح الجميع." وكانت جامعة قرطبة الاسبانية قد منحت الدكتوراة الفخرية للبابطين الاسبوع الماضي تقديرا لدعمه الحوار الثقافي بين الشعوب. وخلال الافتتاح يوم الاثنين قال رئيس لجنة حوار الحضارات في الأممالمتحدة ورئيس البرتغال سابقا جورج سامبايو "علينا والمشاركين في هذا المؤتمر ومن الجانبين الأوروبي والعربي ان يحصلوا على فهم أعمق للتغييرات التي تحدث في مجتمعاتنا والعالم ككل وعلينا ان نصل الى أرضية مشتركة للحوار والتعاون بالرغم من الاختلافات العرقية والثقافية والدينية." ومن جانبه قال رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم ان هذا التجمع "يأتي من أجل هدف سام لا يمكن قياسه بمؤشرات القياس التقليدية وان الحوارات الحضارية عموما والحوار الأوروبي العربي خاصة سيبقى فقط ممارسة فكرية راقية ما لم يكن على أعمدة التلاحم والعدالة والتنمية واحترام الآخر." وبعد ذلك قام البابطين والغانم بتكريم المفكر البريطاني شلايم -وهو يهودي من أصول عراقية- واعطائه الدرع الذهبية للمؤسسة تقديرا لعطاءاته وكتاباته في سبيل نبذ العنف ونشر السلام في العالم وترسيخا لمنهج حوار الحضارات. وتناقش الندوة ثلاثة محاور هي (إعادة التفكير في الديمقراطية) و(وسائل التواصل الاجتماعي..فضاء جديد للديمقراطية) و(التعليم والمواطنة..أدوات أساسية للقرن الحادي والعشرين). ويصدر يوم الثلاثاء بيان ختامي يتضمن توصيات المشاركين في القضايا المثارة وسوف تقدم على هيئة رسالة الى رؤساء الدول العربية والاتحاد الاوروبي. من محمود حربي (تغطية صحفية للنشرة العربية محمود حربي من بروكسل - تحرير أمل أبو السعود)