الدوحة (رويترز) - أحيا الأطفال في العاصمة القطرية الدوحة تقليدا يتبع سنويا في ليلة النصف من شهر رمضان باحتفال يسمى "قرنقعوه". وتقليد قرنقعوه معروف في دول الخليج العربية وفي العراق ويرتدي فيه الأطفال الملابس التقليدية ويمرون على المنازل بعد الإفطار في شهر رمضان يغنون ويطلبون النقود والحلوى. لكن التقليد كاد يختفي في السنوات الماضية من الأحياء السكنية في الدوحة وتحول إلى نوع من المهرجانات التراثية. وشارك عشرات الأطفال مساء الثلاثاء (23 يوليو تموز) في احتفال قرنقعوه نظمة مركز الفن "كتارا" في الدوحة. وقال القطري تامر القاضي بينما كان أطفاله يشاركون في الاحتفال بمركز كتارا "هذا موروث شعبي يكون في النصف من رمضان.. فيه فرحة للأولاد وفيه عادة أن الأولاد.. تجمع العائلة وزيارة الجيران. الأولاد يعني يمروا على البيوت يعني مع بعض الأهازيج والأغاني التراثية ويأخذون الحلويات الأولاد يعني. بس حاليا تقريبا في المناطق السكنية يعني ما صار حد يلف على البيوت.. لها السبب احنا انتقلنا للأماكن مثل كتارا يعني." وقال المسؤولون عن تنظيم الاحتفال في كتارا إن المكان نموذجي للمناسبات التقليدية لأنه مصمم من الداخل على شكل حي تقليدي قديم في الدوحة. وقال فيصل الهيتمي المسؤول عن تنظيم الاحتفال "طبعا يوم القرنقعوه يعني يوم مثل ما تقولين تقليدي عندنا. كل يوم.. كل منتصف من شهر رمضان. طبعا كتارا بدورها الحي الثقافي طبعا يهمها أنها طبعا تحتفل بهذا اليوم بزوارها. والحلو في كتارا أنه أصلا مبنى كتارا مصمم بتصميم البيوت القديمة. فمع هذا كتارا طبعا استفادت من هذه النقطة ووزعت نقاط توزيع قرنقعوه. وطبعا مثل ما تشوفين القرنقعوه اليوم عندنا حاليا أكثر من عشرة آلاف زائر." وذكر قطري يدعى عبد الرحمن النجيدي زار مركز كتارا مساء الثلاثاء مع أسرته أن إحياء تقليد قرنقعوه في المناطق السكانية بات صعبا على الأطفال في السنوات الأخيرة. وقال "في الأحياء السكنية والفرجان الصغيرة.. يعني بين كذا بيت يعني.. أبيات معدودة على الأصابع. أما الحين صار فيه فرجان كبار والبيوت كثرت.. صرنا نتنقل من مكان لمكان بصعوبة يعني." وقال زائر آخر يدعى ناصر النقيب أن تقليد قرنقعوه معروف أيضا في دول الخليج الأخرى. وقال "احتفال القرنقعوه احتفال للأطفال.. يعني بيعملوه في بعض البلدان في الخليج في النصف من شعبان وبعض البلدان من نصف رمضان.. احتفال للأطفال يوزعون فيه حلويات وهذا." وقرنقعوه كلمة مشتقة من الفعل العربي قرع حيث كان الأطفال قديما يمرون على البيوت ويقرعون آنية وقدرا للفت الأنظار. ويقال إن التقليد يرجع إلى العصور القديمة وكانت مناسبة لمكافئة الأطفال على صيام نصف شهر رمضان ونشجيعهم على إتمام الصوم بقية الشهر. وللتقليد أسماء مختلفة في دول الخليج منها قرقيعان وقرقاعون وقرنقشوه.