بحلول شهر رمضان من كل عام تحتفل كل دولة عربية وإسلامية بقدوم الشهر الفضيل احتفالا خاصا يختلف باختلاف ثقافة كل بلد وتراثها الشعبي العتيق في القاهرة يبرز الاحتفال في تعليق الفوانيس و الفوانيس حيث يعتبر أهلها أول من حمل الفانوس في رمضان أيام الدولة الفاطمية في الخامس من رمضان سنة 358 ه ويعود هذا التقليد إلى العصر الفاطمى حيث كان الفانوس يُصنع من النحاس ويوضع بداخله شمعة، بعد ذلك أصبح الفانوس يُصنع من الصفيح والزجاج الملون،وكان الأطفال قبل انتشار الكهرباء يستمتعون بالفانوس، فيخرجون بعد الإفطار للشوارع المظلمة إلا من أنوار فوانيسهم.وكانوا يجتمعون معاً ويغنون بعض الأغانى مثل "وحوى يا وحوى " ومن القاهرة إلي الرباط - عاصمة المغرب الشقيق - يمتد شريط الاحتفال الشعبي برمضان فبمجرد بدء العد التنازلي لقدوم شهر الصوم يستعد المغاربة بتحضير أنواع الحلوى الأكثر استهلاكًا، والأشد طلبًا على موائد الإفطار فيما تنطلق ألسنتهم مهنئين : " (عواشر مبروكة) وتعني (أيام مباركة) والمقصود بها، عشرة أيام رحمة، وعشرة أيام مغفرة، وعشرة أيام عتق من النار وتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هناك على ما يسمى ب (الدروس الحسنية) وتلقى هذه الدروس اهتماما من الأفراد، لارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها . ليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء والتراويح، يسارع الناس إلى الاجتماع لتبادل أطراف الحديث. وهنا يبرز "الشاي المغربي" كأهم العناصر التقليدية المتوارثة، وهناك شخصية (النفّار) أو (المسحراتي) لا تزال حاضرة في كل حيّ وكل زقاق، يطوف بين البيوت قارعا طبلته وقت السحر، مما يضفي على هذا الوقت طعماً مميّزا ومحبّبا لدى النفوس. وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن (الحريرة) يأتي في المقدّمه، بل إنها صارت علامة على رمضان، ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسة على مائدة الإفطار، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضراوات والتوابل تُقدّم في آنية تقليدية تسمّى "الزلايف؛ ويُضاف إلى ذلك (الزلابية) والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب. وفى الكويت يتخذ الاحتفال برمضان مظهرا خاصا ،وأهم تلك المظاهر هي المرور على الدواوين الشعبية للمباركة بقدوم الشهر وصلوات التراويح والاكثار من التسوق والشراء وانتشار المسابقات الدينية والقرآنية طوال الشهر ورصد جوائز مغرية للفائزين بها والاكثار من أداء العمرة وخصوصا بأواخر الشهر الفضيل والاكثار من الاعتكاف وقراءة القرآن واختفاء الغناء والصخب إلى حد كبير وبمنتصف الشهر توجد احتفالية تسمى "القرقيعان" يلبس فيها البنات والأولاد لبس تراثي قديم الطراز ويمرون على البيوت يقرقعون على أبوابها ويعطونهم الأهالي الحلوى وهذه تشبه وحوي ياوحوي بمصر ، وتقيم المدارس والهيئات والشركات بالكويت احتفاليات كبيرة للقرقيعان ، وحتى الأهالي وتصمم الحلوى بأكياس مخصوصة اسمها قرقيعان، وحتى الملابس التراثية تصنع خصيصا للقرقعان ، وأهم أكلة هي التشريبة تشبه الفته المصرية وهي ضرورية بكل فطور وبعد التراويح هناك طعام يسمونه غبقة رمضانية الغبقة عبارة عن مشويات وأرز ولحوم وشوربات، وأنواع عديدة وحلويات وخلافه. في الجزائر تقول سعاد حمداش: بالنسبة لأجواء رمضان لا يوجد احتفال بعادة الفانوس كما نعرفها عبر التلفاز في بعض من مناطق الشرق الأوسط.. بل يكون الاحتفال بعيد رمضان بالبهجة والسرور حيث يُعرف عندنا "بالهريات" مع زيارة الأقارب والأحباب واحتساء الشاي- التاي- ببعض من الحلويات المعروفة كالبقلاوة والمقروط وغيرها كذلك يعرف بتحضير مجموعة من الأطباق ومن بين الأكلات التي يتميز بها صحن رمضان بالجزائر تحضيرا شُربة فريك+ تحضير البرواق= أرواق ديول ملفوفة بلحم مرحي أو جبن أو غيره كأطباق أساسية إضافة إلى أطباق ثانوية وتتعدد طريقة تحضيرها وأيضا حضور أساسي للطبق الحلو من بينها زلابية التونسية أو زلابية بوفاريك نشتريها من محلات معروفة بخدمتها المميزة.. إضافة إلى السهرات وزيارة الأقارب.. والأكلة الخاصة بالسحور هي الكسكس بالزبيب مع اللبن والتمر.. وتصومون بالصحة والهناء.