حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المجتمع الدولي الاحد على مواصلة الضغط على ايران لوقف برنامجها النووي وعدم الاعتقاد بان انتخاب رئيس اصلاحي قد يؤدي الى تغيير في سياستها. وقال نتانياهو في مستهل اجتماع حكومته الاسبوعي "لا يجب ان يقع المجتمع الدولي في الوهم وينزع لتخفيف الضغوط على ايران لوقف برنامجها النووي". واشار نتانياهو في تصريحات وزعها مكتبه " سيتم الحكم على إيران بحسب افعالها. وإذا واصلت الإصرار على تطوير برنامجها النووي فيتوجب ان يكون الرد واضحا - ايقاف البرنامج النووي بكل الوسائل الممكنة". وبحسب نتانياهو فانه "في السنوات العشرين الماضية الشيء الوحيد الذي أدى إلى تجميد مؤقت للبرنامج النووي الإيراني كان قلق إيران في عام 2003 من عملية حازمة ضدها". ومن جهته قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال ستاينتز بانه على الرغم من انتخاب المعتدل حسن روحاني الا ان المرشد الاعلى ايه الله علي خامنئي هو من يتخذ القرارات. وقال ستاينتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يجب ان نفترض عمليا ان خامنئي الذي تراس هذا (البرنامج) لمدة 24 عاما، سيبقى على راسه ولهذا فانه لا توجد فرصة في رؤية تغيير كبير في السياسة النووية لايران دون الضغوط المتواصلة عليها". واكد ستاينتز ان "روحاني لا يعتبر نفسه اصلاحيا بل يعرف عن نفسه كمحافظ. هو ممثل خامنئي في مجلس الامن القومي". وتشتبه الدول الغربية واسرائيل التي يقول خبراء انها القوة النووية الوحيدة في المنطقة لكنها لا تؤكد ذلك علنا، في سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران. اما وزيرة العدل تسيبي ليفني ففضلت الاحتفاظ بحكمها ن روحاني حيث اكدت لاذاعة الجيش "الاختبار سيكون لافعاله.. من المستحيل ان نعرف اليوم". واشارت ليفني "الايرانيون لديهم الان وجه معتدل ولكن ان اتضح بانه رجل اكثر اعتدالا من حيث المضمون وان ما حدث بالفعل هو عبارة عن رغبة الشعب الايراني في مزيد من الاعتدال وان كان هنالك ضغط ليكون هنالك علاقات افضل مع الغرب فان الاختبار سينتقل حينها الى الغرب". وبدت المحللة في معهد سابان لسياسات الشرق الاوسط التابع لمعهد بروكينغز سوزان مالوني متفائلة حيث كتبت في مدونة قبيل الانتخابات الايرانية بان "روحاني هو المرشح الامثل لقيادة مبادرة جديدة لانتزاع ايران من معركتها المنهكة مع المجتمع الدولي حول القضية النووية". ونشرت صحيفة اسرائيل هايوم المجانية والمقربة من نتانياهو صورة لروحاني وهو يبتسم وانصاره الذين يرقصون فرحا مع عنوان "معتدل،ولكن ماذا عن القنبلة؟". وكتبت مراسلة شؤون الشرق الاوسط سمدار بيري في صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر توزيعا بان خلفية روحاني واتصالاته قد تجلب التغيير ان سعى اليه. وبحسب بيري فان "روحاني تعهد بتحسين صورة الجمهورية الاسلامية واستخدام اتصالاته للتخفيف من عزلتها الدولية". وتابعت "بحكم قربه من السلطة وخبرته الطويلة وخلفيته الدينية فلن يكون مقيدا--على الاقل ليس في الايام المئة الاولى" من الحكم. ومن جهته،راى يغال سارنا في مقال في نفس الصحيفة بان نتانياهو سيشتاق الى الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد الذي لعبت تصريحاته المعادية لاسرائيل دورا في محاولات اسرائيل حشد المجتمع الدولي ضد الجمهورية الاسلامية. وقال "ماذا سنفعل الان دون الفزاعة المتطرف احمدي نجاد (...)ماذا سنفعل دون هتلر الفارسي؟ سيتوجب علينا اما العودة الى الحقيقة او سنجد انفسنا بسرعة الشيطان الجديد".