ارتفعت البطالة في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد وظل التضخم أقل بكثير من المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي، مما يسلط الضوء على حجم التحدي الذي يواجهه زعماء الاتحاد الأوروبي لإنعاش اقتصاد المنطقة. قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) اليوم الجمعة (31 أيار/ مايو 2013) إن معدل البطالة في منطقة اليورو ارتفع إلى 12.2 بالمئة في أبريل نيسان مسجلا مستوى قياسيا جديدا منذ بدء تسجيل البيانات عام 1995. وفي ظل أطول فترة ركود تشهدها المنطقة منذ نشأتها عام 1999 ظل تضخم أسعار المستهلكين أقل بكثير من المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي الذي يقل قليلا عن اثنين بالمئة إذ بلغ 1.4 بالمئة في مايو أيار ارتفاعا من 1.2 بالمئة في أبريل. وقد يهدئ هذا الارتفاع مخاوف بشأن انكماش الأسعار، لكن تفاقم أزمة البطالة يهدد النسيج الاجتماعي لمنطقة اليورو إذ لا يستطيع نحو ثلثي الشبان اليونانيين إيجاد فرصة عمل. وعبر اقتصاديون ومسؤولون عن خوفهم من أن يكون أكبر خطر تشكله الأزمة على وحدة منطقة اليورو الآن هو الانهيار الاجتماعي وليس العوامل المرتبطة بالأسواق. وفي فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى مستوى قياسي في أبريل/ نيسان بينما سجلت ايطاليا أعلى معدل بطالة للبلاد في 36 عاما على الأقل إذ بلغت نسبة العاطلين بين الشبان 40 %. وظلت اليونان وإسبانيا الأكثر تضررا، مع تسجيل أثينا معدل بطالة إجمالي عند 27 % في شباط/ فبراير وهو أحدث بيانات متاحة لها وتسجيل مدريد معدل بطالة بلغ 8.26% في نيسان/ أبريل. وارتفع معدل البطالة بين الشباب إلى 5.62 % في اليونان و4.56% في إسبانيا. وعلى النقيض تماما، سجلت النمسا أدنى معدل بطالة إجمالي عند 4.9 % تليها ألمانيا بمعدل 4.5 %. وفي النمسا، بلغت البطالة بين الشباب 8 % ممن هم دون سن الخامسة والعشرين بينما بلغ المعدل في ألمانيا 7.5 %. ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)
