اعلنت الولاياتالمتحدة الخميس تعيين قائد سلاح الجو الجنرال فيليب بريدلاف على رأس القيادة العليا لقوات الحلف الاطلسي بعد شهر من سحب الجنرال جون آلن ترشيحه لهذا المنصب. وجاء الاعلان عن هذا التعيين على لسان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر صحافي اكد فيه الوزير ان الجنرال البالغ من العمر 57 عاما "مؤهل جدا" لتولي المنصب الجديد. وبريدلاف جنرال ذو اربعة نجوم وامضى ثلث مسيرته العسكرية في سلاح الجو الاميركي في كل من اسبانيا وايطاليا والمانيا، وهو يقود منذ آب/اغسطس 2012 القوات الجوية الاميركية في اوروبا وافريقيا من قاعدة رامشتاين في غرب المانيا. وبصفته القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا سيتولى الجنرال بريدلاف الاشراف على كل العمليات العسكرية التي يشارك فيها الحلف، اضافة الى قيادة كل القوات الاميركية المنتشرة في القارة العجوز. وسيخلف الجنرال بريدلاف بذلك الاميرال الاميركي جيمس ستافريديس، ليتواصل بذلك التقليد المتبع في هذا المنصب المعقود لواؤه تاريخيا لاميركي. وكان مقررا في البدء ان يذهب هذا المنصب الى الجنرال جون آلن القائد السابق للقوات الدولية في افغانستان، لكن ارتباط اسم الاخير بفضيحة عاطفية، رغم انه عاد وبرئ منها، دفعه الى رفض هذا المنصب والاستقالة من الجيش. والجنرال بريدلاف من ولاية جورجيا (جنوب) وانخرط في السلك العسكري في 1977 وفي رصيده 3500 ساعة طيران على متن طائرة اف-16، المقاتلة-القاذفة الاشهر في سلاح الجو الاميركي والتي بيع منها الالاف حتى الان الى حلفاء للولايات المتحدة حول العالم. وخلال التسعينيات شارك بريدلاف في مهمات عسكرية فوق البوسنة. وبين 1983 و1985 عمل مدربا لطياري اف-16 في قاعدة توريخون في اسبانيا قبل ان يستقر في رامشتاين حتى العام 1990 حين اصبح قائدا لسرب من هذه الطائرات. وبين العامين 1993 و1994 ارسل الى كوريا الجنوبية لفترة قصيرة ليعود بعدها ويشغل مهام متعددة في رئاسة الاركان، الى ان تقررت عودته الى اوروبا في العام 2004 وهذه المرة الى قاعدة افيانو (ايطاليا) ثم الى رامشتاين. وبين كانون الثاني/يناير 2011 وتموز/يوليو 2012 تولى منصب نائب رئيس اركان سلاح الجو الاميركي وهي رتبة عادت عليه بنجمته الرابعة. وكان اسم الجنرال آلن اثير في قضية المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس بعد اكتشاف علاقته مع بولا برودويل كاتبة سيرته. وادت الفضيحة الى استقالة بترايوس من الوكالة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر. والعثور على مراسلات بين الجنرال آلن والمراة التي قادت مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى عشيقة بترايوس السابقة، دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تجميد تعيينه قائدا اعلى لقوات الحلف الاطلسي بانتظار صدور نتيجة التحقيقات في هذه القضية. واشتملت تلك المراسلات على رسائل الكترونية "غير لائقة" بين الن وجيل كيلي (37 عاما) وهي شخصية تنشط في الحفلات الاجتماعية في فلوريدا كانت ابلغت الاف بي آي عن تلقيها رسائل تهديد الكترونية من بولا برودويل، عشيقة بترايوس وكاتبة سيرته الذاتية. وتكشفت الفضيحة عندما تلقى عملاء الاف بي آي شكوى من كيلي انها تتعرض للمضايقة على الانترنت، وقاموا برصد سلسلة من الرسائل الالكترونية تحمل تهديدات من برودويل. واواخر شباط/فبراير الماضي اعلن اوباما ان الجنرال جون آلن قرر ان يتقاعد لرغبته في التفرغ لرعاية عائلته بعد عمله في افغانستان لمدة 19 شهرا.