برشلونة (اسبانيا) (رويترز) - ينتخب اقليم قطالونيا الاسباني حكومة جديدة يوم الاحد في انتخابات قد تفجر أزمة دستورية بسبب حركة انفصالية متصاعدة. وأظهرت استطلاعات الرأي ان غالبية سكان قطالونيا سيعطون أصواتهم لاحزاب مؤيدة للاستقلال سواء كانت من احزاب اليمين او اليسار وهو ما قد يعطي زعماء تلك الاحزاب تفويضا باجراء استفتاء على انفصال قطالونيا عن اسبانيا رغم المعارضة الشديدة من جانب الحكومة الاسبانية المركزية. وخطر الانفصال هو مشكلة كبيرة تواجه رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الذي يحاول ان يظهر ان البلد مستقر على المستوى المالي في معركته من اجل الابقاء على اسبانيا داخل منطقة اليورو وتفادي خطة دولية للانقاذ بالرغم من الكساد الشديد الذي تعاني منه. ومن المتوقع ان يعاد انتخاب رئيس اقليم قطالونيا ارتور ماس في البرلمان الاقليمي لقطالونيا بعد ان ناصر قضية الاستقلال في اعقاب مسيرة ضخمة مؤيدة للانفصال في سبتمبر ايلول الماضي. وقال ماس الذي يتزعم حزب الاتحاد والتجمع المحافظ الاسبوع الماضي "آمل ان اكون آخر رئيس لقطالونيا تحاول الدولة الاسبانية تدميره في حملة قذرة." وقال خلال حشد انتخابي ان الرئيس "القادم لن يكون معتمدا على الدولة الاسبانية ولن يكونوا قادرين على تدميره." وهتفت الحشود "الاستقلال الاستقلال" ووعد ماس باجراء استفتاء على اعلان دولة قطالونيا خلال أربع سنوات. واقليم قطالونيا مثل اقليم الباسك الاسباني متاخم لفرنسا وله لغته الخاصة ويعتبر نفسه مختلفا عن باقي انحاء اسبانيا.