مدريد:- وافق البرلمان الإسباني على منع منطقة قطالونيا الشمالية من إجراء استفتاء على الاستقلال وذلك في أحدث خطوة في معركة سياسية متصاعدة بين برشلونة ومدريد في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة. والاقتراح للسماح بالاستفتاء قدمه إلى مجلس النواب حزب اليسار الجمهوري لقطالونيا لكنه رفض في الاقتراع بعد أن عارضه حزب الشعب المحافظ الحاكم -الذي يملك أغلبية مطلقة- وحزب العمال الاشتراكي الإسباني وحزب آخر أصغر حجما. وكانت منطقة قطالونيا المثقلة بالديون والتي يأتي منها خمس الناتج الاقتصادي لإسبانيا قد صوتت بالموافقة على إجراء الاستفتاء في نهاية سبتمبر في تحد لمدريد. وقدمت قطالونيا موعد إجراء الانتخابات في المنطقة إلى 25 نوفمبر بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي اقتراحا لزعيم المنطقة ارتور ماس لإنشاء وكالة قطالونية منفصلة للضرائب قائلا إن ذلك يتعارض مع دستور إسبانيا. وبعد ذلك قال ماس إنه سيسعى إلى استفتاء على استقلال قطالونيا وهو ما زاد الاضطرابات في الأسواق الدولية المتوترة بالفعل والتي دفعت عوائد السندات الحكومية الإسبانية للصعود بشدة بفعل مخاوف من عدم تمكنها من السيطرة على أوضاعها المالية فيما يرجع إلى حد كبير إلى المناطق الإسبانية المفرطة في الإنفاق. ويتزايد الحماس للاستقلال في قطالونيا مع استمرار الركود ويقول أكثر من نصف سكان المنطقة إنهم يريدون دولة منفصلة.