بدأ الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الاحد زيارة الى اليمن حيث سيجري محادثات تتعلق بالعملية الانتقالية السياسية في هذا البلد. وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقبل الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والوفد المرافق له. واوضحت الوكالة ان الوفد وصل الى صنعاء مساء الاحد "في إطار الجهود الاقليمية والدولية لانجاح التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051". ونصت هذه المبادرة خصوصا على بدء حوار وطني لا يزال يواجه صعوبات للانطلاق. كما لحظت مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه مقابل حصوله مع القريبين منه على حصانة قضائية. واشاد منصور هادي "بالجهود الكبيرة التي بذلها عبداللطيف الزياني من اجل امن وسلامة واستقرار اليمن والسير في طريق التسوية لحظة بلحظة والاسهام العظيم الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي وهو الأمر الذي اخرج اليمن من تلك الظروف الحرجة عندما كان على مفترق الطرق وعلى شفير الحرب". ونوه الرئيس اليمني ايضا "بما قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية والاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي من اجل منع الحرب الأهلية في اليمن والخروج بالتسوية إلى آفاق السلام والوئام". واشار الى ان المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز "قد اوقفت تداعيات خطيرة جدا ... وتم السير نحو التسوية في ظروف بالغة التعقيد". من جانبه، عبر الزياني "عن تهانيه الحارة للنجاحات التي تحققت في ظل الجهود الاستثنائية التي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو ما حقق نجاحات عظيمة في طريق ترجمة التسوية السياسية على ارض الواقع واستعادة الحياة الطبيعية والاستقرار في ربوع اليمن كله". واشار الى ان "امن واستقرار ووحدة اليمن هي غاية اجمع عليها المجتمع الدولي من اجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة كلها"، لافتا الى ان "الجهود التي تبذل هي في اطار رؤية استراتيجية مدروسة من اجل اخراج اليمن الى بر الأمان والتطور والنمو".
