أربيل (رويترز) - قالت مصادر بقطاع الطاقة يوم الخميس إن شركة نفطية تركية جديدة تجري محادثات للاستحواذ على عدة مناطق امتياز في اقليم كردستان العراق في مشروع مشترك مع شركة نفط كبرى اجنبية واحدة على الأقل وحكومة الإقليم. وإذا نجحت محادثات الكيان التركي الذي لم يكشف عن اسمه فسيكون ذلك نصرا آخر لإقليم كردستان شبه المستقل بعدما وقع صفقات مع شركات نفطية كبرى مثل اكسون موبيل وتوتال متحديا بغداد التي تقول إن الحكومة المركزية وحدها لها حق التصرف في الموارد النفطية للعراق. وقال مصدر مطلع على المحادثات "يجري الأمر منذ مطلع العام." وتقول كردستان إن الدستور يضمن حقها في توقيع صفقات نفطية مستقلة. لكن بغداد تعتبر هذه الاتفاقيات غير قانونية وهددت بحرمان الشركات من الفرص النفطية بالعراق إذا وقعت اتفاقات مع كردستان. وترى شركات النفط الكبرى أن هناك شروطا أفضل إضافة إلى توافر الأمن وظروف عمل أيسر في كردستان مقارنة مع عقود الخدمة الصارمة والصعوبات في ظل الروتين والبيروقراطية ومشكلات البنية التحتية التي تواجهها المشروعات النفطية في باقي أنحاء العراق. وامتنع مستشار لوزير النفط في حكومة كردستان عن التعليق. ولم يتم الكشف بعد عن اسم الشركة التركية إلا أن مصدرا وصفها بأنها "مملوكة للدولة" أو كيان خاص "تحت رعاية الدولة" يجري مفاوضات للانضمام إلى امتيازات إكسون موبيل في كردستان. وتعمل شركة تباو التركية الحكومية في جنوب العراق وليس لها أي أنشطة رسمية في كردستان. وجاءت أنباء تلك المفاوضات بعد يوم من إعلان العراق أن إكسون أخطرته رسميا بنيتها للتخارج من حقل نفطي عملاق في الجنوب وأعلن مسؤولون قرارا لمجلس الوزراء برفض تباو كشريك في مشروع نفطي آخر. وقال مسؤولون عراقيون إن القرار ليس مرتبطا بأي تحرك لتباو في كردستان لكن مصدرا تركيا قال إن الخطوة تبدو سياسية مع زيادة التوترات بين بغداد وأنقرة. وتملك تباو حصص أقلية في حقلين نفطيين صغيرين هما بدرة وميسان في جنوب العراق وتدير حقلين للغاز مع كويت إنرجي في محافظة ديالى وفي البصرة بالقرب من الحدود مع إيران. وكانت إكسون موبيل أول شركة نفطية كبرى توقع صفقات مع كردستان وهي الآن في قلب نزاع طويل الأمد بشأن حقوق النفط والأراضي بين بغداد والإقليم شبه المستقل.