كشف مصدر حكومي عراقي السبت ان شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية قامت ب"تجميد" عقودها التي وقعتها مع حكومة اقليم كردستان العراق، التي تعارضها بغداد. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "شركة +اكسون موبيل+ ارسلت خطابا مطلع الشهر الجاري، الى وزارة النفط اكدت فيها تجميد تعاقداتها مع (اقليم) كردستان". وكانت الشركة اتفقت في 18 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، مع حكومة اقليم كردستان العراق، لاستثمار ستة حقول نفطية الامر الذي رفضته بغداد واعتبرتها غير قانونية. وانتقدت الحكومة العراقية بشدة الصفقة وخيرت الشركة الاميركية بين العمل مع بغداد او المضي في التعاقد مع الاقليم. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في بيان سابق، ان "الحكومة العراقية ستتعامل مع اي شركة تخرق قوانينها بالطريقة نفسها التي تعاملت فيها مع الشركات المماثلة سابقا" اذ اعتبرت عقودا وقعتها مع كردستان العراق "باطلة وغير قانونية". وخير الشهرستاني اكسون موبيل بين العمل في حقل غرب القرنة، واقليم كردستان، بحسب البيان الذي اوضح ان "وزارة النفط قد ابلغت شركة اكسون موبيل بهذا الموقف". وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اكد الخميس تمسكه بالعقود النفطية التي ابرمها الاقليم مع شركات النفط ووصف المسؤولين في حكومة بغداد المعارضين لها ب"الفاشلين". وكانت وزارة النفط العراقية وقعت في كانون الثاني/يناير 2010 عقدا مع ائتلاف بقيادة شركة "اكسون موبيل" الاميركية ويضم "شل" البريطانية الهولندية لتطوير حقل غرب القرنة النفطي في الجنوب.