خيرت الحكومة العراقية شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية، بين العمل في حقل غرب القرنة الجنوبي وحقول كردستان شمال العراق، مؤكدة رفضها العقد التي ابرمته مع الاقليم. وقال مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في بيان ان "بعض وسائل الاعلام تناقلت خبر مفاده ان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة (حسين الشهرستاني) وافق على قيام شركة اميركية تعمل جنوب العراق بالتنقيب عن النفط في اقليم كردستان".
واضاف نقلا عن الشهرستاني "نؤكد ان الخبر عاري عن الصحة وننفيه جملة وتفصيلا".
وكان مصدر في وزارة النفط العراقية ذكر ان شركة "اكسون موبيل" الاميركية وقعت عقدا للاستكشاف النفطي مع اقليم كردستان العراق بينما لا تسمح حكومة بغداد لاي شركة نفطية بتنفذ عقود عمل في اقليم كردستان بدون موافقتها.
وقال مكتب الشهرستاني في بيانه ان "الحكومة العراقية ستتعامل مع اي شركة تخرق قوانينها بنفس الطريقة التي تعاملت مع الشركات المماثلة سابقا" التي اعتبرت عقود وقعتها مع كردستان العراق "باطلة وغير قانونية".
وخير الشهرستاني اكسون موبيل بين العمل في حقل غرب القرنة واقليم كردستان، حسب البيان الذي اوضح ان "وزارة النفط قد ابلغت شركة اكسون موبيل بهذا الموقف".
وكانت وزارة النفط العراقية وقعت في كانون الثاني/يناير 2010، عقدا مع ائتلاف بقيادة شركة "اكسون موبيل" الاميركية ويضم "شل" البريطانية الهولندية لتطوير حقل غرب القرنة النفطي المرحلة الاولى في الجنوب.
ويقدر احتياطي حقل غرب القرنة بحوالى 8,5 مليار برميل من النفط.
واكسون موبيل موجودة حاليا في العراق وتنتج نحو 370 الف برميل من النفط يوميا في حقل القرنة الغربي في اطار عقد خدمة مع الحكومة العراقية.
وكانت بغداد ابعدت كذلك في الماضي شركات تنشط في المنطقة الكردية عن عقود نفطية في بقية انحاء البلاد.