طالبت المعارضة الأوكرانية يوم الاثنين بإعادة فرز الأصوات التي أدلي بها في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي أو إجراء انتخابات جديدة في عدد من الدوائر الانتخابية التي شهدت منافسات محتدمة لتصعد من حملتها ضد الانتخابات التي تقول إنها الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش زورها. واحتشد المئات أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية في وسط العاصمة الأوكرانية كييف للاحتجاج على ما يصفونه بتزوير الانتخابات التي جرت يوم 28 أكتوبر تشرين الأول متحدين تحذيرات الشرطة بأن هذا الاحتجاج غير قانوني وقد يتم فضه بالقوة. ولم يكن فوز المعارضة في الدوائر الانتخابية محل الخلاف سيؤثر على حصول حزب الأقاليم الذي يتزعمه يانوكوفيتش على أغلبية في البرلمان ولكنه يمكن أن يساعد على تعزيز القوى المناوئة للرئيس التي ضعفت قوتها بعد سجن زعيمتها رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وقال ارسيني ياتسينيوك الذي يرأس المعارضة الموحدة في غياب تيموشينكو "نطالب لجنة الانتخابات المركزية بإعلان نتيجة التصويت في 13 دائرة فازت فيها المعارضة وفقا للنتيجة النهائية." وأبلغ الصحفيين في مقر اللجنة بالعاصمة حيث نظم الاحتجاج "في تلك الحالات التي يستحيل فيها التحقق من النتائج يجب إعلان إعادة الانتخابات." وكان رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف قال يوم الجمعة إن حزب الأقاليم ليس له علاقة بالخلافات التي أثارت الاحتجاجات قائلا إن النتيجة الإجمالية تتماشى مع نتائج استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع والاستطلاعات التي سبقت الانتخابات. وتفجر الغضب في عدد من الدوائر الانتخابية مطلع الأسبوع الجاري حيث قام مسؤولو الانتخابات بفرز الأصوات وهم محاصرون من أنصار المعارضة وأعضاء حزب الأقاليم. وأيا كانت نتيجة الانتخابات في المناطق المتنازع عليها وعددها 13 منطقة فإن من المتوقع أن يحتفظ حزب الأقاليم بأغلبية في البرلمان الذي يضم 450 مقعدا ويحصل على الدعم المعتاد من حلفائه الشيوعيين والمستقلين. وقال ياتسينيوك وأوليه تياهنيبوك زعيم حزب سفوبودا (الحرية) وفيتالي كليتشكو زعيم حزب أودار وبطل الملاكمة في الوزن الثقيل الذي يبلغ طول قامته مترين إنهم مستعدون لرفض الاعتراف بالانتخابات ومقاطعة البرلمان إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي) من بافل بوليتيوك وريتشارد بالمفورث