أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش فوز حزب الأقاليم الذي يتزعمه في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس. وتشير النتائج الأولية لدى فرز 20\% من أصوات الناخبين إلى أن حزب الأقاليم الحاكم حصل على 5ر37 \% من الأصوات ويليه ائتلاف "باتكيفشينا" (الوطن) حيث حصل على 6ر20 \% ، بينما جاء الحزب الشيوعي في المرتبة الثالثة بعد أن حشد تأييد 5ر15% من الناخبين ، كما تمكن حزب "أودار" أو (الضربة) الذي يتزعمه الملاكم المشهور فيتالي كليتشكو وائتلاف "سفوبودا" (الحرية) القومي من تجاوز نسبة ال 5\% المؤهلة لدخول البرلمان ، بحصولهما على 3ر12 \% و7\% على التوالي.
ويتكون البرلمان الأوكراني من 450 نائبا، يتم انتخاب نصفهم وفق القوائم الحزبية والنصف الآخر وفق النظام الفردي.
وبعد فرز أكثر من 20 \% من أصوات النظام الفردي ، يتقدم مرشحو حزب الأقاليم في 114 دائرة انتخابية ، مقابل فوز مرشحي "باتكيفشينا" في 37 دائرة والحرية في 9 دوائر و"أودار" في 5 دوائر.
وجرت الانتخابات الأوكرانية بحضور نحو 4 آلاف مراقب أجنبي من المنظمات الدولية والإقليمية يتوزعون على مراكز الاقتراع البالغ عددها 34 ألف مركز ، حيث دعاهم الرئيس الأوكراني للقدوم إلى البلاد في محاولة لإثبات نزاهة الاقتراع. ويواجه يانوكوفيتش انتقادات شديدة اللهجة من قبل الدول الغربية بعد سجن يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة ائتلاف "باتكيفشينا".
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات ، حسب النتائج الأولية ، 58\% من الناخبين المسجلين. وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني نيقولاي أزاروف في مؤتمر صحفي مساء أمس أن فوز حزب الأقاليم في الانتخابات "واضح"، مؤكدا أنه يدل على ثقة الناخبين في سياسة الرئيس.
فيما أعلن زعماء المعارضة الأوكرانية في أعقاب انتهاء التصويت في الانتخابات البرلمانية أمس أن أحزابهم قد تشكل ائتلافا في البرلمان الجديد ، وستسعى إلى إقصاء رئيس الدولة فكتور يانوكوفيتش وحجب الثقة عن حكومته.
وصرح فيتالي كليتشكو الملاكم المشهور زعيم حزب "اودار" (الضربة) المعارض بأنه من الضروري أن يتوحد حزبه مع الحزبين المعارضين الآخرين "باتكيفشينا" "الوطن" و"الحرية" وذلك من أجل تشكيل ائتلاف في البرلمان.
واستبعد كليتشكو إمكانية التعاون مع حزب الأقاليم الحاكم والحزب الشيوعي في البرلمان القادم ، فيما أكد مدير المقر الانتخابي لحزب "اودار" فيتالي كوفالتشوك أن الحزب على استعداد لوضع مشروع قانون حول إقصاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من منصبه.
من جانبه ، أعلن اندريه موخنيك العضو في المجلس السياسي لحزب "الحرية" اليميني المتطرف أن أول ما سيقوم به حزبه في البرلمان سيكون "التقدم بمبادرة إقصاء الرئيس يانوكوفيتش وحجب الثقة عن الحكومة الحالية".
من جانبه، قال القيادي في حزب "باتكيفشينا" ارسيني ياتسينيوك إن الاستطلاعات تدل أن الشعب يؤيد المعارضة، وليس السلطة ، وأعرب عن قناعته بأن الأغلبية في البرلمان ستعود لأحزاب المعارضة الثلاثة ، فيما قال مدير المقر الانتخابي المركزي لحزب "باتكيفشينا" الكسندر تورتشينوف إن إحدى المسائل الأكثر أهمية الآن هي "مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة".
وتشير استطلاعات رأي الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن 5 أحزاب ستتمكن من تخطى حاجز ال 5\% ودخول البرلمان.