اعلنت مصادر في الدفاع المدني السعودي ان انفجار صهريج غاز شرق الرياض صباح الخميس نتيجة حادث مروري اسفر عن مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة حوالى ستين آخرين. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان "ما لا يقل عن 14 شخصا قتلوا واصيب حوالى الستين بانفجار صهريج (غاز) لدى اصطدامه باحد الجسور في منطقة خريص عند التقاطع مع شارع الشيخ جابر". وفي بيان رسمي نقلته وكالة الانباء السعودية، اوضح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض محمد الحبيل الحمادي ان الانفجار حصل بعد ان ارتطمت ناقلة غاز على طريق خريص شرق الرياض "باحد الجسور الممتدة على الطريق اثر مصادفتها حادثا مروريا على خط سيرها" ما ادى الى "حدوث تسرب للغاز". وبحسب البيان، انتشر الغاز المتسرب خصوصا معرض مجاور للمعدات وللسيارات، وانفجر. وذكر الحمادي ان الحادث "تسبب في حدوث اضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع ساعة الحادث بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا" دون تحديد عدد الضحايا في البيان. بدوره، اكد مصدر امني لوكالة فرانس برس "سقوط قتلى وجرحى" نتيجة الحادث دون ان يحدد عدد الضحايا. واضاف ان "المكان يعج بالسيارات والشاحنات والمارة فينفجر صهريج يحمل المحروقات فمن الطبيعي ان يحرق كل ما يجاوره (...) هذه الصهاريج قنابل موقوتة". من جهته، قال شاهد عيان نجا من الحادث لمصور فرانس برس في المكان "كانت الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحا عندما حاول صهريج ضخم الالتفاف تحت الجسر لكن خرجت منه مادة شبيهة بالضباب وبعد عدة ثوان وقع الانفجار المرعب". كما شاهد المصور "اكثر من 15 سيارة متفحمة بشكل كلي تحت الجسر وحافلة ركاب محترقة تماما فوقه". وكان شهود اكدوا وجود "عشرات الضحايا" مشيرين الى حافلة كانت "تعبر الجسر حاملة ثلاثين عاملا احترقوا بشكل كامل". وقال المصور ان "الحادث فظيع جدا عشرات السيارات المحترقة والجسر متصدع ومحل للجرافات والاليات قبالة الجسر تدمر بشكل كلي كما لحقت اضرار كبيرة بالسيارات والمباني المجاورة". وشاهد "رجال الدفاع المدني ينقلون جثتين متفحمتين كليا". واكد ان "احدى الشاحنات سقطت من فوق الجسر الموصل الى طريق الدمام وقد تزعزت وتصدعت ركائزه بفعل قوة الانفجار". وتابع ان "المباني المحيطة تضررت بشل كبير، كما ان الدمار وقع ضمن دائرة نصف كلم مربع". واشار الى ان "عناصر الشرطة كانوا في حال من التوتر وسط تجمهر العديد من المارة في المكان".