(رويترز) - عطلت الرياح محاولة مغامر نمساوي للقفز بمظلة من منطاد على ارتفاع حوالي 37 كيلومترا فوق نيو مكسيكو يوم الثلاثاء في اطار سعيه لكسر الرقم العالمي للقفز من اعلى ارتفاع والمسجل منذ اكثر من خمسة عقود وكسر حاجز الصوت اثناء رحلة السقوط. لكن فريقه قال ان المغامرة التي يتحدى فيها الموت يمكن ان تجرى في وقت لاحق الثلاثاء. وسيكون فليكس بومجارتنر -وهو قائد طائرة هليكوبتر عمره 43 عاما ومحترف في قيادة منطاد الهواء الساخن والقفز بالمظلة- أول شخص يقفز بشكل حر من هذا الارتفاع في الطبقة العليا للغلاف الجوي وهي منطقة تشبه الى حد كبير الفراغ الفضائي أكثر من الغلاف الجوي الغني بالاكسجين الاقرب الى الارض. وستكون الاحوال الجوية عاملا رئيسيا. وأصدر فريق بومجارتنر بيانا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء جاء فيه ان محاولة اطلاق منطاد الهيليوم الضخم الهش الذي سيحمله الى ارتفاع 36576 مترا فوق روزويل في ولاية نيو مكسيكوالامريكية تأجلت حتى الساعة 0130 ظهرا (1730 بتوقيت جرينتش). وقال الفريق ان التوقيت الاصلي الذي كان مقررا في حوالي الساعة 9.00 صباحا (1300 بتوقيت جرينتش) تأجل بسبب شدة الرياح على الارتفاع بين نحو 213 مترا و244 مترا فوق موقع الاطلاق. وقالت ساره اندرسون المتحدثة باسم الفريق في رسالة بالبريد الالكتروني "نحن في الانتظار". واذا مضت عملية الاطلاق قدما فان الامر سيستغرق ما بين ساعتين ونصف الى ثلاث ساعات للوصول الى ارتفاع 36576 مترا. والمنطاد المصنوع من البلاستيك ويبلغ حجمه 850000 متر مكعب لا يمكنه تحمل رياح تزيد سرعتها عن 9.6 كيلومتر في الساعة. وسيحمل المنطاد كبسولة فضاء صنعت خصيصا لهذه المهمة حيث سيستخدمها بومجارتنر في رحلته إلى الغلاف الجوي. ويأمل بومجارتنر ان يكسر الرقم القياسي الحالي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة البالغ 31333 مترا والذي سجله الكولونيل جو كيتينجر من سلاح الجو الامريكي في عام 1960. وبقفزه من ارتفاع 36576 مترا سيكسر بومجارتنر أيضا حاجز الصوت. ومع عدم وجود هواء فعليا يمنع سقوطه فمن المتوقع ان يصل الى سرعة الصوت وهي 1110 كليومترات في الساعة بعد حوالي 35 ثانية من بدء رحلة السقوط الحر. وسيظل في مرحلة كسر حاجز الصوت لحوالي دقيقة ومن المتوقع ان تستغرق رحلته للسقوط الحر في مجملها خمس دقائق و35 ثانية. (اعداد رفقي فخري العربية - تحرير مصطفى صالح)