شدد رمضان شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في كلمة امام عشرات الاف الفلسطينيين خلال مهرجان اقامته حركته الخميس في الذكرى ال31 لانطلاقها في ساحة "الكتيبة" غرب غزة ان "الحل السياسي" هو المخرج للازمة السورية لتلبية مطالب الشعب السوري. وقال شلح في كلمته التي عرضت بواسطة شاشات تلفزيونية كبيرة في المهرجان "ما يجري في سورية يدمي القلب لكن اي مراقب لهذا النزيف المؤلم والجرح المفتوح يدرك ان طريق الحسم العسكري في اي اتجاه مغلق". وتابع شلح "لا مخرج من هذه المحنة الا الحل السياسي الذي يحقن الدماء ويلبي مطالب وطموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن استمرار دعمها وإسنادها للمقاومة وفلسطين. ولايزال شلح يتخذ من سوريا مقرا مؤقتا له رغم ان مصادر فلسطينية تحدثت عن مغادرته لها اخيرا مع عدد من قادة حركته بسبب النزاع. وفي كلمته انتقد شلح سياسة مصر تجاه المعابر مع قطاع غزة وقال "اما عن استمرار الحصار واغلاق المعابر ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة في زمن الثورات العربية فهذا امر يتعلق بالشقيقة مصر فالوضع للاسف ليس احسن حالا مما كان قبل الثورة ان لم يكن في بعض الامور اصعب او اسوأ". من جهة ثانية شدد شلح على "رفض ان يتم منع المقاومة المسلحة او استبعادها من اجندة النضال الوطني الفلسطيني"، مضيفا "نعم يمكن التوافق على تهدئة لكن ان تصبح التهدئة المجانية والمفتوحة هي واقع الحال فهذا خطر على المقاومة وعلى القضية ونحن جميعا وبكل مسؤولية مطالبون بمراجعة هذه السياسة". وطالب شلح ب"اعادة بناء المشروع الوطني وفق استراتيجية وطنية شاملة جامعة لتحقيق هذا المشروع وما عدا ذلك فهو عبث وخداع للنفس بل ضحك على النفس وضحك على الذقون وليس الانقسام الراهن في الساحة الفلسطينية سوى احد مظاهر عقاب الذات". وانتقد شلح التنسيق الامني للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتهدئة في غزة قائلا "اما ان تذهب ريح المقاومة بين التنسيق الامني في الضفة والالتزام الطوعي بوقف المقاومة بغزة فهذا ليس من المصلحة الوطنية في شيء". وحول الثورات العربية قال شلح "لا نريد ان نحمل احدا او بلدا ما لا يطيق ونعرف ان التركة التي ورثوها من انظمة الاستبداد ثقيلة وثقيلة جدا لكننا نذكر انظمة الربيع العربي انهم ان اغفلوا فلسطين او ناموا عنها فسيأتي اليوم الذي نرى فيه الجماهير التي انتفضت مطالبة بحريتها تنتفض فيه مجددا لتسأل حكامها الجدد اين فلسطين؟ وماذا فعلتم من اجلها؟". وتطرق شلح للفيلم المسيئ للاسلام موضحا "اذا مرت جريمة اهانة النبي (محمد) فمن الطبيعي ان تمر جريمة هدم (المسجد) الاقصى". من ناحيته اكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة الفصائل "نعاهدكم ان نبقى يدا واحدة في طريق الجهاد والمقاومة.آن الاوان ان نتوحد على مشروع واحد اسمه تحرير فلسطين وعودة اللاجئين بكل الطرق والوسائل". وحضر المهرجان الذي استهل بقراءة برقية تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عدد كبير من قادة الفصائل وبينهم محمود الزهار وعماد العلمي عضوا المكتب السياسي لحركة حماس. وقال محمد الحرازين القيادي في الجهاد الاسلامي ان المهرجان حضره اكثر من مائة الف فلسطيني بينهم الاف النساء. وردد المشاركون في المهرجان هتافات منها "الموت الموت لاسرائيل" و"الشعب يريد تحرير فلسطين". ووضعت على خلفية المنصة الرئيسية صور ضخمة لعدد من قادة الفصائل الذين اغتالتهم اسرائيل وخصوصا مؤسس الجهاد الاسلامي فتحي الشقاقي والشيخ احمد ياسين وكذلك صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات.