اعلن الاشتراكيون الديمقراطيون الجمعة ترشيح بير شتاينبروك وزير المال السابق لينافس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على زعامة اكبر اقتصاد في اوروبا في الانتخابات المرتقبة العام القادم. وقال زيغمار غابريال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض "سأقترح بير شتاينبروك مرشحا لمنصب المستشار الفدرالي في الانتخابات الفدرالية عام 2013" وسط تصفيق في مقر الحزب في برلين. وقال فرانك-فالتر شتاينماير زعيم كتلة الحزب في البرلمان "هذا يوم جيد للحزب الاشتراكي الديمقراطي. انا على ثقة تامة ان بير شتاينبروك ليس فقط افضل مرشح، بل سيكون، سيكون المستشار المناسب لبلدنا". وشتاينبروك (65 عاما) كان وزير المال في فترة الولاية الاولى لميركل كمستشارة. وعمل الاثنان عن كثب للتغلب على الازمة الاقتصادية التي سببها انهيار مصرف الاستثمارات الاميركي ليمان براذرز عام 2008. وتغلب شتاينبروك على كل من غابريل وشتاينماير الذي خسر المعركة امام ميركل في 2009. غير ان هذا الخبير الاقتصادي صاحب الاسلوب المباشر في الكلام اثار غضبا في الماضي عندما وصف السويسريين "بالهنود" خلال خلاف حاد بين الجارين حول الضرائب. كما اثار سخطا في بريطانيا عندما انتقد سياسة لندن الاقتصادية في مواجهة الازمة المالية. ويعد شتاينبروك ثالث اهم الشخصيات السياسية بعد ميركل ووزير المالية الحالي فولفغانغ شويبله بحسب استطلاعات الرأي. لكن ينبغي عليه القيام بالمزيد للفوز بمنصب المستشار. وبحسب استطلاعات الرأي يتقدم المحافظون بنحو 10 نقاط عن الاشتراكيين الديمقراطيين، وليس لدى اي منهما شركاء تقليديون اقوياء لتشكيل حكومة. وهذا السيناريو يرجح تكرار "التحالف الكبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين في الانتخابات المتوقع اجراؤها في ايلول/سبتمبر او تشرين الاول/اكتوبر 2013. وقال الخبير السياسي هانس يواخيم فونكه من جامعة برلين الحرة لوكالة فرانس برس "شتانيبروك افضل الخيارات الممكنة" واضاف "لديه مهارات مزدوجة في المسائل الاقتصادية والشؤون الاوروبية". وعنونت اسبوعية دير شبيغل في نسختها الالكترونية "افضل خيار" واضافت "شتاينبروك يتحرق، انه جاهز للقتال. معه كل شيء او لا شيء". غير ان ميركل التي صنفتها مجلة فوربس اقوى نساء العالم، تبدو واثقة في مواجهة نخبة رجال الاشتراكي الديمقراطي. وقال المتحدث باسمها الجمعة ان ميركل عملت "عن كثب" مع شتاينبروك لكنها ستخوض الحملة دون اي تفضيل للشخصية التي ستواجهها من ناحية المعارضة. واوضح شتيفان شيبرت خلال مؤتمر صحافي "ستخوض الحملة الانتخابية حيث ستوضح قناعاتها حول الانجازات التي تحققت في فترة ترؤسها المستشارية وافكارها حول مستقبل زاهر لالمانيا". وفيما تبقى ميركل اكثر الشخصيات السياسية شعبية في المانيا، غالبا ما وجهت اليها انتقادات لافتقارها "لرؤية" لقيادة منطقة اليورو التي تضم 17 دولة ولاخراجها من اسوأ ازمة مالية تشهدها. وشتاينبروك المولود في هامبورغ واب لثلاثة ابناء، بدأ حياته السياسية في اواخر السبعينيات في حكومة المستشار هلموت شميت.