دعا رئيس باراغواي المقال فرناندو لوغو، في أول تصريح يصدره بعد إقصاء الكونغرس له، إلى التظاهر بشكل سلمي احتجاجا على الحكم الجائر للنواب. وقال لوغو أمام حوالى 500 من أنصاره تظاهروا في الشارع أمام محطة للتلفزيون في اسونسيون إن من أقيل ليس لوغو، بل الديمقراطية والرغبة الشعبية لم تحترم . ودعا إلى التظاهر بشكل سلمي احتجاجا على قرار الكونغرس، مؤكدا في الوقت نفسه قبوله بالحكم الجائر للبرلمان باسم السلام واللاعنف . وصوت 39 من أعضاء مجلس الشيوخ ال43 الحاضرين، أي أكثر من غالبية الثلثين المحددة، على إدانة لوغو بالاتهامات الموجهة إليه الأمر الذي أدى إلى إقالته فورا. ولم تعترف حكومة أي بلد في أميركا اللاتينية بإقالة لوغو وتعيين نائبه فيديريكو فرانكو خلفا له في تصويت في الكونغرس. وقال لوغو في تصريح أدلى به في استوديو التلفزيون، حيث شارك في برنامج يبث صباح الأحد إنه ضحية انقلاب برلماني . وكان الرئيس المعين فرانكو قد صرح قبل ساعات أنه يرغب في لقاء لوغو ليبحث معه الدور الذي يمكن أن يعطى له بما يسمح له بترميم صورة البلاد. وسحبت الارجنتين، والبرازيل، وأوروغواي، وشركاء باراغواي في السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور)، سفراءها احتجاجا على إقالة لوغو. وكان لوغو (61 عاما) أول رئيس يساري بعد 62 عاما من هيمنة حزب كولورادو المحافظ على السلطة في البلاد. واتهم لوغو، الذي كان يفترض أن تنتهي ولايته بعد عام ونيف، بأنه أساء القيام بمهامه بعد الصدامات التي أودت بحياة 11 مزارعا، لا يملكون أراضي، وستة من رجال الشرطة في عملية تهدف إلى طرد محتلي أرض زراعية في 15 يونيو/حزيران شمال شرق البلاد. وخلال الجلسة دان أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ المحاكمة المتسرعة التي تشكل في نظرهم مساسا بالديموقراطية في البلاد. وكان لوغو يوصف بأنه أسقف الفقراء . وقد ترك العمل الديني قبل سنتين من انتخابه.