تختتم اليوم في العاصمة البريطانية لندن الاحتفالات باليوبيل الماسي لاعتلاء الملكة اليزابيث عرش المملكة المتحدة بقداس شكر ووليمة غداء وعرض لسلاح الجو الملكي البريطاني. وشهدت الملكة اليوم، يرافقها عدد من أعضاء العائلة الملكية البارزين، قداس شكر في كاتدرائية القديس بولس في لندن، ومن ثم شاركت في حفل استقبال ووليمة غداء في قاعة ويستمينيستر. ويشتمل اليوم الختامي للاحتفال كذلك على عرض لسلاح الجو البريطاني، حيث تطل الملكة اليزابيث وأفراد العائلة المالكة من شرفة قصر باكينغهام لمشاهدته وتحية الجماهير. واستمرت الاحتفالات باليوبيل الماسي لمدة ثلاثة ايام شهدت لندن خلالها موكبا ملكيا في نهر التيمز يوم الأحد وحفلا غنائيا في حدائق قصر بيكانغهام أمس الاثنين. حفل غنائي وكان المئات شهدوا أمس الحفل الغنائي في قصر باكينغهام مقر العائلة المالكة في العاصمة البريطانية لندن. وحضر الحفل عدد من النجوم بينهم الموسيقى البريطاني بول مكارتني والمغني الشهير ستيف ووندر. واختتم الحفل بإشعال الملكة واحدة من المنارات ال4500 التي وضعت في أنحاء مختلفة من العالم لإحياء الذكرى 60 لاعتلائها العرش. وقد تم إيقاد عدد من هذه المنارات في بعض دول الكومونويلث مثل تونغا واستراليا. وقامت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيرالد بإيقاد منارة مخصصة لهذه المناسبة في مبنى البرلمان في كانبيرا. موكب في التيمز وكان أكثر من مليون بريطاني ومقيم تحدوا الطقس الممطر الأحد واصطفوا في حشود ضخمة على طول ضفتي نهر التيمز لتحية موكب الملكة إليزابيث الثانية. وشاهدت الجماهير العرض المائي الكبير الذي شارك فيه أكثر من 1000 مركب حملت على متنها قرابة 20 ألف شخص. وحيَّت الملكة إليزابيث الثانية الآلاف ممن اصطفوا لتحيتها على ضفتي النهر الذي يخترق العاصمة لندن، بينما قطعت الرحلة النهرية على متن بارجة تم تجهيزها وتزيينها خصيصا لهذه المناسبة. ويأتي الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة قبل أقل من شهرين على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في 27 يوليو/ تموز المقبل. اليزابيث الثانية وإليزابيث الثانية من مواليد لندن في الحادي والعشرين من شهر أبريل/ نيسان عام 1926، وكان ترتيبها الثالث من حيث أحقية الوصول إلى عرش المملكة المتحدة. لكن وقعت بعض الأحداث التي عجلت بوصولها إلى العرش، حيث تنازل عمها إدوارد الثامن عن الملك ليتزوج المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون. وهكذا، أصبح والدها جورج السادس ملكا على بريطانيا. وآنذاك، أصبحت إليزابيث في الترتيب الأول من حيث أحقية الجلوس على العرش البريطاني، كما أصبحت شخصية عامة تحظى بالاهتمام الشعبي الكبير. ومن ثم جلست على عرش المملكة في فبراير/ شباط 1952، وكان عمرها حينذاك 25 عاما.