قالت مصادر نفطية يوم الاثنين ان أكبر عميل للنفط الايراني في الهند يعتزم خفض وارداته اليومية بما يصل الى النصف تقريبا ليصبح أحدث مصفاة اسيوية تخفض الامدادات من ايران حيث تزيد العقوبات الغربية من صعوبة ابرام الصفقات التجارية مع الجمهورية الاسلامية ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. وتشتري الهند والصين واليابان مجتمعة نحو نصف صادرات النفط الايرانية البالغة 2.6 مليون برميل يوميا لكن العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لحرمان ايران من تمويل برنامجها النووي تضر بصادرات طهران النفطية. وقالت المصادر ان شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات الحكومية يمكن أن تخفض وارداتها الى حوالي 80 ألف برميل يوميا من النفط للسنة المالية التي تبدأ في الاول من أبريل نيسان. وتشتري الشركة عادة 150 ألف برميل يوميا من النفط. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي مانجالور. وتحاول الهند مثل دول اسيوية أخرى خفض اعتمادها على النفط الايراني قبل أن تدخل العقوبات حيذ التنفيذ في 28 يونيو حزيران. ومانجالور هي ثالث شركة هندية تخطط لخفض وارداتها. وقال أحد المصدرين "ستخفض الشركة الاحجام من ايران لحد كبير. "تخطط مانجالور لخفض حجم العقد الاجل الى بين 80 و100 ألف برميل يوميا في السنة المالية المقبلة." وقال المصدر الثاني ان شركة التكرير تعتزم ابرام عقد لاستيراد 80 ألف برميل يوميا والاحتفاظ بخيار لشراء المزيد. وايران هي أكبر مورد للنفط للخام الى الهند بعد السعودية. ونفيد حسابات لرويترز أنه اذا مضت المصافي الهندية قدما في خطتها لخفض وارداتها من النفط الايراني فان مشترياتها النفطية من الجمهوررية الاسلامية ستنخفض بما يزيد عن 20 في المئة في السنة المالية 2012-2013. وقالت مصادر لرويترز ان ذلك سيزيد عن خفض بنسبة عشرة في المئة على الاقل طلبته الحكومة بشكل غير رسمي من المصافي. وانتقدت الحكومات في نيودلهي وبكين علانية عقوبات الولاياتالمتحدة الرامية لمعاقبة أنشطة الشركات الامريكية التي تخفق في خفض وارداتها من النفط الايراني. وتقول الهند علانية انها لن تلتزم بالعقوبات لكن فيما وراء الستار تقول مصادر في المصافي الحكومية ان الحكومة أصدرت تعليمات للمصافي بخفض وارداتها.