قالت مصادر بصناعة تكرير النفط ان شركات هندية بدأت محادثات مع موردين في مسعى لاستبدال تدريجي للنفط الايراني مع خشيتها من ان الالية الحالية التي تستخدمها للدفع لطهران عبر بنك تركي مقابل الحصول على 350 ألف برميل يوميا قد تطالها العقوبات قريبا. واثارت خطط لعقوبات مالية امريكية جديدة على طهران مخاوف زبائنها الاسيويين الذي يخشون انهم لن يكون لديهم وسيلة لدفع ثمن واردات الخام من ايران. وتبحث الهند -التي خسرت قبل عام قناة للمدفوعات- بالفعل عن بدائل لان بنك خلق التركي الذي يقوم باجراء التحويلات النقدية رفض فتح حساب لشركة بهارات بتروليوم الهندية لتكرير النفط. وتشعر شركات تكرير النفط الهندية بقلق ايضا لان ايران طلبت منها دفع حوالي 15 مليون دولار كفوائد على المدفوعات المؤجلة من الاشهر السبعة الاولى من 2011 وهي فترة لم تتمكن فيها من تحويل الاموال. وقال مصدر مطلع ان مؤسسة النفط الهندية -أكبر شركة لتكرير الخام في البلاد- تسعى للحصول على مليوني برميل من النفط من السعودية للتوريد في يناير كانون الثاني. وتشتري المؤسسة حوالي 30 ألف برميل يوميل من النفط من ايران. واضاف المصدر ان السعودية لم توافق بعد على توريد الكمية الاضافية. وقال مصدر اخر ان شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات -وهي اكبر عميل هندي لايران بواردات تبلغ حوالي 150 ألف برميل يوميا- تسعى للحصول على امدادات اضافية من شركة ارامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية. واضاف المصدر ان ارامكو السعودية وافقت بالفعل على توريد 20 ألف برميل يوميا اضافية الي مانجالور في 2012 . وقال مصدر بشركة هندية اخرى -هي هندوستان بتروليوم- ان الشركة تعتزم الذهاب الي سوق البيع الفوري للحصول على نفط منخفض الكبريت للمساعدة في التقيد بلوائح بيئية محلية وانها تسعى ايضا للحصول على كميات اضافية من موردين اخرين.