جددت ايران يوم الاثنين اعتراضها على بقاء قوات اجنبية في افغانستان بعد عام 2014 وهو أمر يعيد الى الاذهان ان أي دور دولي طويل الاجل هناك من شأنه أن يزيد التوتر بينها وبين الغرب. واتهمت ايران في الماضي بتقديم دعم محدود لتمرد حركة طالبان الافغانية واشار دبلوماسيون ومحللون الى أن طهران قد تزيد هذا الدعم ان شاءت ممارسة ضغوط جدية على القوات الامريكية في افغانستان. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي متحدثا في مؤتمر دولي بشأن افغانستان "تسعى بعض الدول الغربية الى تمديد وجودها العسكري في أفغانستان بعد 2014 من خلال الاحتفاظ بقواعدها العسكرية هناك. ونحن نرى أن مثل هذا النهج يتعارض مع جهود الحفاظ على الاستقرار والامن في أفغانستان." وأضاف "لا يمكن لاي مبادرة دولية أو اقليمية لاعادة السلام والامن في افغانستان أن تنجح الا اذا تخلت عن وجود قوات عسكرية اجنبية وخصوصا... عن اقامة قواعد عسكرية اجنبية في افغانستان." وندد صالحي بما وصفه بانتهاك حقوق الانسان على أيدي القوات العسكرية الاجنبية في افغانستان بما في ذلك شن هجمات على مناطق سكنية. وقال ان الوجود العسكري الاجنبي على مدى السنوات العشر الاخيرة فشل في القضاء على الارهاب بل زاد المشكلة سوءا. ولم تتوصل واشنطن بعد الى اتفاق مع كابول يسمح لها بالاحتفاظ ببعض القوات في افغانستان بعد عام 2014. لكن مسؤولين غربيين يتوقعون دورا ما لقوات الائتلاف بعد عام 2014 - وهو الموعد المتفق عليه لرحيل اغلب القوات الاجنبية - وذلك ربما في شكل مزيج من الادوار بما في ذلك التدريب والقوات الخاصة. وزادت خلافات واشنطن مع كل من باكستانوايران وهما من اكثر جيران افغانستان تأثيرا من الشعور بالاحباط بشأن مستقبل الحرب الافغانية. وقاطعت باكستان مؤتمر بون بعدما قتل حلف الاطلسي 24 جنديا باكستانيا على الحدود مع افغانستان الشهر الماضي في هجوم وصفه الحلف بانه حادث "مأساوي". وزادت المخاوف الغربية من ان تزيد مواجهة الغرب مع ايران بشأن برنامجها النووي صعوبة الحرب الافغانية يوم الاحد عندما قالت طهران انها اسقطت طائرة تجسس امريكية بلا طيار في مجالها الجوي وهددت بالرد. وقالت القوات الدولية في افغانستان ان الطائرة ربما تكون فقدت في بداية الاسبوع خلال تحليقها فوق غرب افغانستان. وهون سايمون جاس الممثل المدني لحلف الاطلسي في كابول من احتمال ان تسعى ايران الى افساد اي تسوية في افغانستان مشيرا الى أن ايران عدو قديم لطالبان التي لها تاريخ في العداء للشيعة الافغان. وقال جاس وهو سفير بريطاني سابق في طهران ان ايران كثيرا ما اعترضت على احتمال احتفاظ الغرب بقواعد في افغانستان بعد عام 2014 لكن كابول ردت دائما "بوضوح مساو" بان القرار في هذا الشأن يخص افغانستان.