أريد أن أتحدث عن أربعة نقاط محددة ليعلمها الجميع وهي : * أولا : المشروع الإسلامي أنجح المشاريع علي الأرض ... لأنه اهتم بالإنسان ككل .. ماديا وروحيا ... فردا وجماعات ... معيشيا واجتماعيا .... جسمانيا وعقليا ... واهتم بالإنسان مسلما وكافرا ... وحدد العلاقات السوية بين جميع الأفراد في البيع والشراء والزواج والطلاق وجميع المعاملات بما يحفظ كرامته ومصلحته (( ولقد كرمنا بني آدم )) فهو الأفضل رغم أنف الرافضين له من طلاب السلطة وأصحاب المنفعة الخاصة ... * ثانيا : إن نجاح المشروع الإسلامي يتوقف بالدرجة الأولي علي أصحاب هذا المشروع ... من حيث فهمهم للدين الصحيح ... وتوحدهم والأخذ بأسباب نجاح المشروع من علم وحكمة وتكنولوجيا العصر ..... وإن سقوط المشروع يكمن في عدم فهم أصحابه للدين الإسلامي الصحيح ... والتعصب الأعمي لأيدلوجيات يظن أصحابها أنهم الأصح وأنهم المؤهلين لهذا المشروع ... فهؤلاء يضرون المشروع الإسلامي أكثر من نفعه ... * ثالثا : علي المعارضة الواهية الضعيفة ألا تهاجم المشروع الإسلامي لأنها تثبت بجلاء عدم إخلاصها لهذا المشروع العظيم الذي بني حضارة عظيمة نعيش في ثمارها الغالية اليوم فهي الأساس الذي قامت عليه الحضارة الأوربية الحديثة والغربية التي انحرفت بانحراف القائمين عليها .... وبمعارضتهم الكاذبة يثبتون أنهم ليسوا أكثر من طامعين في السلطة ... وإنما عليهم تصحيح المسار الإسلامي إن كانوا فاهمين للدين وغير قائمين علي تنفيذ أجندات معادية للإسلام والمسلمين .... * رابعا : إن المشروع الإسلامي يحتاج إلي رجال أمثال محمد صلي الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وخالد بن الوليد والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد وغيرهم من عمالقة بناة الحضارة الإسلامية وهو يحتاج العلماء أمثال ابن سينا والرازي وجابر بن حيان والبيروني والحسن بن الهيثم والخوارزمي وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من علماء الأمة ... ولسنا في حاجة إلي المتشدقين علي صفحات الفيس بوك والشاشات السوداء والصحف الصفراء .. وليعلم الجميع أن السبب في سقوط المشروع الإسلامي بهزيمة الأتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولي وانتهائه عام 1925 م علي يد كمال أتاتورك يرجع إلي ضعف المسلمين وتفككهم وليس للمشروع نفسه .. وتحيا مصر حامية لفسلام والمسلمين @@